
لَـمَّا أكل سيدُنا آدمُ وزوجتُه حَواءُ ناسِيَيْنِ من الشجرة؛ عاتَبَهُما اللهُ على المعصية وإغفال النصيحة ومخالفة الأمر العُلْوِي، فتذكَّرَا وصية الله تعالى، فأنابَا إليه ونَدِمَا على فِعلهما، وطلبَا منه العون والمغفرة؛ حيث قالا: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الخاسِرِينَ}.
فهذه الآية الكريمة تدلُّنا على أن ذنب آدم وحواء لم يَكُن من ذنوب الاستكبار ولكن من ذنوب الغفلة، بينما كان ذنب إبليس من ذنوب الاستكبار على أمر الله تعالى.
فَكُن دائمًا كأبَوَيْك (آدم وحواء)؛ مهما أذنبتَ فَاطْرُق باب التوَّاب سبحانه، واعترِفْ بذنبِك، وانْهَضْ من عَثْرَتِك، وبادِر بالتوبةِ؛ كي يغفر الله لك كما غفر لأبَوَيْك من قَبل؛ فمَن شَابَهَ أبَوَيْه فَمَا ظَلَم!
شارِك تلك الفائدة مع أحبابك؛ لعلها تفتح باب التوبة لِمَن أرهقه ذنبه.