فيا عجبا من مضغة لحم أقسى من الجبال تسمع آيات الله تتلى عليها ويذكر الرب فلا تلين ولا تخشع ولا تنيب
عبادة من العبادات الجليلة والقُرَب العظيمة، سواء استغفر المرء لنفسه أو استغفر لغيره، فيستغفر المرء لنفسه ولوالديه ولذريته ولإخوانه الذين سبقوه بالإيمان، وللمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات
اشتمل هذا الدعاء على كثير من المعارف الجليلة ما استحق لأجلها أن يكون سيد الاستغفار
ذكر الله هو خير ما أمضى الإنسان فيه وقته، وأعظم ما صرف الإنسان فيه أنفاسه، وأفضل ما تقرب به العبد إلى ربه، فهو مفتاح لكل خير يناله العبد في الدنيا والآخرة.
الباقيات الصالحات هن أربع كلمات أوصانا بهن النبي ﷺ، وفيهن أسرار عظيمة وفضائل جليلة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لأن أقول سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس» [أخرجه مسلم (2695)].
كان النبي ﷺ معلمًا لأمته، وكان لا يراهم على حالة من الخير إلا أحبّ لهم الزيادة عليها؛ فأحب للذي رفع صوته بكلمة الإخلاص والتوحيد أن يردفها بالتبرؤ من الحول والقوة لله تعالى، وإلقاء القدرة إليه، فيكون قد جمع مع التوحيد الإيمان بالقدر.
إن أفضل ما ينطق به اللسان ويتحرك به الجنان ذكر الله تعالى، من التسبيح والتحميد والتهليل وتلاوة كتاب الله العظيم، إذا صاحب ذلك الإيمان الصادق والإخلاص لله رب العالمين، ويستحضر عظمة الله وقدرته.
إنَّ هذا القرآن يدلُّكم على دائكم ودوائكم، فأما داؤكم: فالذُّنوب، وأما دواؤكم: فالاستغفار.
من الكنوز المعنوية العرشية، وذخائر الجنة العالية العلوية، لا من الكنوز الفانية الحسية السفلية، وقال ابن حجر: أي: كلمة أنزلت من الكنز الذي تحت العرش، وقد سبق أن تحته كنزًا، وأن أواخر البقرة نزلت من ذلك الكنز، وهي أيضًا من كنز الجنة. [مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (4/ 1608)].