الحسنى هي الجنة وأعلى ما في الجنة رؤية الله عز وجل، وأشرف أعمال الدنيا هاتان الصلاتان، فالمحافظة عليهما يرجى بها دخول الجنة ورؤية الله عز وجل.
🤲 اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ نَعِيمًا لَا يَنْفَدُ، وَقُرَّةَ عَيْنٍ لَا تَنْقَطِعُ، وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ، وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ.
تدبر القرآن هو طريق الهداية، وروح القلب، ونور البصيرة، والله تعالى تعبَّد الناسَ بتدبُّر القرآن، كما تعبَّدَهم بالتِّلاوة،
التدبُّر حياة للقلوب، ونور للعقول، وسرّ السعادة في الدنيا والآخرة.فهل آن لقلبك أن يلين لذكر الله؟
إن تكرار وصف الله تعالى لنفسه بالرحمن الرحيم في فاتحة الكتاب لهو تأكيد لمعنى أن الدين الذي كتابه القرآن إنما تقوم فضائله ونُظُمه على الرحمة والحب والإحسان، وأن الله إذا لم يرحمك فلن تستفيد شيئًا، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لن يدخل أحد الجنة بعمله»، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: «ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمته».
كتب الله على نفسه الرحمة، وبَيَّن أنها وسعت كل شيء، إلا أنه جعل لها أسبابًا إذا قام بها العبد كانت أقرب إليه وأسرع، وحظه منها أكبر، لا سيما الرحمة الخاصة، وبالمقابل جعل أسبابًا للحرمان منها، إذا قام بها العبد أغلق على نفسه باب الرحمة، وحرم نفسه من رحمة أرحم الراحمين.
﴿فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَآءً ظَٰهِرًا﴾ (الآية ٢٢): لا تدخل في جدالات عقيمة بلا فائدة؛ فالكلمات أمانة، فاجعلها نافعة
وبر الوالدين يكون ببذل المعروف، والإحسان إليهما بالقول، والفعل، والمال، ويتمثل في
فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره، بل صدره ضيق حرج لضلاله، وإن تنعم ظاهره ولبس ما شاء وأكل ما شاء وسكن حيث شاء، فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك،