سبحانه الذي يجير الضعيف، وكل قلب منكسر لأجله، فيجبر الكسير ويغني الفقير ويُيّسر على المعسر كل عسير، ويجبر المصاب بتوفيقه للثبات، والصبر، ويعوِّضُهُ على مصابه أعظم الأجر إذا قام بواجبها، ويجبر جبراً خاصاً قلوب الخاضعين لعظمته وجلاله، وقلوب المحبين بما يفيض عليها من أنواع كراماته، وأصناف المعارف والأحوال الإيمانية
عند سماعك حديث النبي ﷺ: «إنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وتِسْعِينَ اسْمًا» تظن أن هذا هو عددها فقط، مع أن الأمر ليس كذلك. انقر هنا لتتعرَّف على المزيد.
هو الإلهُ المعبودُ بحقٍّ، محبةً ورجاءً وخوفًا، الجامع لجميع معاني أسماء الله الحسنى، والمتضمن لسائر صفات الله تعالى.
إن العبد إذا علم أن الجبروت صفة لله وحده؛ أدرك ضعفه وعجزه وخاف ربه، قَالَ ﷺ: يَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ: «الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي، وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي، فَمَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا، أَلْقَيْتُهُ فِي النَّارِ».
جبره سُبْحَانَهُ لحرقة قلب المظلوم، وأخذ حقه ولو بعد حين، جبره سُبْحَانَهُ للمنكسرة قلوبهم بالفقد، وتعويضهم بالعاقبة الحسنة والثواب الجزيل إن صبروا واحتسبوا، جبره سُبْحَانَهُ للتائبين بأن يقبل توبتهم، ويقيل عثرتهم، ويغفر زلتهم.
من تأمل في جبروت الله سُبْحَانَهُ ازدادت عظمة الله في قلبه، فالأرض كلها بجبالها وأنهارها، وبحارها وأرضها، وأشجارها وأحجارها، وبيوتها وقصورها، كلها خبزة بيد الجبار يوم القيامة