نفتقد صاحب هذا الحساب فقد كان محافظًا على ورده من القرآن كل يوم، وقد ذهب عنا عند رب كريم رحيم، وختم حياته صائمًا وعلى منبر الجمعة.
طُوبَى لِمَنْ مَلَكَ لِسَانَهُ، وَوَسِعَهُ بَيْتُهُ، وَبَكَى عَلَى خَطِيئَتِهِ
كان العرب في الجاهلية والإسلام يحمون الذمار، ويتفاخرون بحسن الجوار وعلى قدر الجار يكون ثمن الدار. والإسلام يأمر بحسن المجاورة ولو مع الكفار وشر الناس من تركه الناس اتقاء شره. وتباعد عنه من يعرفه تجنبًا لضره. وأخبث الجيران من يتتبع العثرات. ويتطلع إلى العورات في سره وجهره،
يستطيع المسلم كسب قلب جاره، والتمتع بصفو محبته وكريم مودته. وما نراه اليوم من جفوة بين الجيران، وعداوة في بعض الأحيان، ما هو إلا..
وما اعتذر إليك إلا من راعى ودك وحفظ صداقتك، فالواجب على العاقل إذا اعتذر إليه أخوه بجرم مضى، أو لتقصير سبق، أن يقبل عذره، ويجعله كمن لم يذنب. والأفضل من ذلك
إن ابن آدم في الدنيا لا بد له من أهل يعاشرهم، ومال يعيش به، فهذان صاحبان يفارقانه ويفارقهما، فالسعيد من اتخذ من ذلك ما يعينه على سفر الآخرة، فيأخذ من المال ما يبلغ به إلى الآخرة، ويتخذ زوجة صالحة تعينه على إيمانه، فأما من اتخذ أهلاً ومالاً يشغلونه عن الله تعالى، فهو خاسر.
هل تطمع في النجاة من النار؟ هل ترغب في رضا العزيز الغفار؟ إليك الأسباب:
كرامات أولياء الله إنما حصلت ببركة اتباع رسوله صلى الله عليه وسلم. فهي في الحقيقة تدخل في معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم، وكرامات الصحابة والتابعين بعدهم وسائر الصالحين كثيرة جدا، منها:
قلَّت الكرامات في عهد الصحابة، وكثرت بعدهم؛ وذلك لقوة إيمانهم، وضعف من بعدهم بالنسبة إليهم، وذلك أن الصحابة شاهدوا التنزيل وعايشوا النبي صلى الله عليه وسلم، ومن بعدهم آمن بالغيب فاحتاج إلى شيء يزيد يقينه.