طاعة تدفع عنك حر يوم القيامة

لا بد لكل إنسان منا أن يفكر في نجاته يوم القيامة، وأن يبحث عن سبيل الوصول إلى الفوز يوم القيامة، هذا اليوم العظيم، الي سيُجمع فيه الناس جميعاً كي يحاسبوا، فهو يوم الأهوال.

ومن أعظم أهوال يوم القيامة، ومن أشد مشاهد يوم القيامة رعباً، مشهد الحر والعرق الشديد، فعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعاً، ويلجمهم حتى يبلغ آذانهم» صحيح البخاري (6532).

ومن أعظم الأسباب التي تُنجي الإنسان المسلم يوم القيامة من هذا الحر الشديد، الصدقة، فعن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس»، أو قال: «حتى يحكم بين الناس». صحيح ابن حبان (3310).

وفي رواية: «إن الصدقة لتطفئ عن أهلها حر القبور، وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته» المستدرك على الصحيحين (1517).

وفي رواية: «ما يخرج رجل بشيء من الصدقة حتى يفك عنها لحيي سبعين شيطانًا» المستدرك على الصحيحين (1521).

يفك عنها لحيي سبعين شيطاناً: أي تخرج الصدقة رغم أنف سبعين شيطاناً يحاولون منعها؛ لما يعلمون من فضل هذه الصدقة.
لذلك كان يحرص الصحابة رضوان الله عليهم على الصدقة، وكذلك التابعين، قال يزيد: فكان أبو الخير لا يخطئه يوم لا يتصدق فيه بشيء ولو كعكة ولو بصلة. المعجم الكبير للطبراني (17/ 280).
فالصدقة تطفئ حر القبور
الصدقة ظل يوم القيامة من الحر والعرق الشديد

الصدقة إرغام للشياطين وانتصار للمؤمن عليهم

الصدقة فضل عظيم وثواب من الله كريم...
 ومن أنواع الصدقات التي ينبغي لنا المواظبة عليها ما جاء في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - أنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ سُلَامَى مِنْ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ، كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ تَعْدِلُ بَيْنَ اثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وَتُعِينُ الرَّجُلَ فِي دَابَّتِهِ فَتَحْمِلُهُ عَلَيْهَا أَوْ تَرْفَعُ لَهُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ، وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وَبِكُلِّ خُطْوَةٍ تَمْشِيهَا إلَى الصَّلَاةِ صَدَقَةٌ، وَتُمِيطُ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ». رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [رقم: 2989]، وَمُسْلِمٌ [رقم: 1009].

فأكثر من صدقاتك، لعلها تكون يوم القيامة نجاتك.