أولاً: عند الدعاء لأخيك بظهر الغيب: عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك، كلما دعا له بخير قال الملك الموكل به: آمين، ولك بمثل» صحيح مسلم (٢٧٣٢).
ثانياً: عند تعليم الناس الخير: فعن أبي أمامة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت، ليصلون على معلم الناس الخير» صحيح الجامع (1838). والصلاة من الله بمعنى الرحمة، ومن الملائكة بمعنى الاستغفار والدعاء، ويدخل في هذا نشر العلم النافع، وتعليمه للناس بكل وسيلة مفيدة.
ثالثاً: عند نومك على طهارة: عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من بات طاهرًا، بات في شعاره ملك، فلا يستيقظ إلا قال الملك: اللهم اغفر لعبدك فلان، فإنه بات طاهرًا» صحيح ابن حبان (1051).
رابعاً: عند ملازمة المُصلى بعد الصلاة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (المَلاَئِكَةُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ الَّذِي صَلَّى فِيهِ، مَا لَمْ يُحْدِثْ، تَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ). روى البخاري (445) ومسلم (649).
قال ابن بطال رحمه الله :
" فمن كان كثير الذنوب ، وأراد أن يحطها الله عنه بغير تعب : فليغتنم ملازمة مكان مصلاه بعد الصلاة ، ليستكثر من دعاء الملائكة ، واستغفارهم له، فهو مرجو إجابته لقوله : (ولا يشفعون إلا لمن ارتضى) الأنبياء/ 28 ، وقد أخبر عليه السلام أنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة : غفر له ما تقدم من ذنبه ، وتأمين الملائكة إنما هو مرة واحدة عند تأمين الإمام ، ودعاؤهم لمن قعد في مصلاه دائمًا أبدًا ، ما دام قاعدًا فيه، فهو أحرى بالإجابة " انتهى من " شرح صحيح البخارى " (2/ 95) .
والصلاة من الله بمعنى الرحمة، ومن الملائكة بمعنى الاستغفار والدعاء.
شارك الفائدة مع أحبابك ودلهم على هذا الخير العميم، واكتب لنا بالتعليقات ما هو أكثر عمل تواظب عليه من هذه الأعمال.