مدونة المصلي >> إيمانيات

فرصة عظيمة بشهر رجب في مهلة زمنية قصيرة! لا تفوتها

فرصة عظيمة بشهر رجب في مهلة زمنية قصيرة! لا تفوتها
2021‏/02‏/10
78٬847

إن تعظيم شعائر الله يحتاج منا إلى برهان ودليل؛ يُثبت لنا ما وَقَرَ في القلوب من الإيمان{ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوب } [الحج :32]. ومن شعائر الله الواجب تعظيمها؛ الأشهر الحُرُم، وأولها شهر رجب والذي سيهل هلاله بفضل الله ورحمته بعد أيام قليلة، وقد دعانا المولى عز وجل في هذه الأشهر أن نكُفَّ عن ظلم أنفسنا، ونصون قلوبنا وألسنتنا وأيدينا عن الخوض في أذى بعضنا، إذ المؤمنون كنفسٍ واحدة {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} [التوبة: 36]

ومن أكثر المظالم التي يقع فيها كثير منا، إطلاق الألسن في الأعراض والنوايا، بعد البحث عن الأسرار والسرائر والطوايا، وهي من أشد أنواع ظلم الإنسان لنفسه، فأذى المسلمين باب شر مفتوح، ونذير شؤم لأهله في الدنيا والآخرة {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [الأحزاب: 58]. وإطلاق اللسان في أعراض الناس من أكبر الطرق الموصلة إلى النار، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه: «كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ:  «ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ، أَوْ قَالَ: عَلَى مَنَاخِرِهِمْ، إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ؟» مسند أحمد (36/ 345) بسند صحيح.

وحتى لانظلم أنفسنا في الأشهر الحرم؛ لابد من الكف عن المظالم والمحارم كلها، في النفس والعرض والمال {وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ} [الحج: 30].

وشهر (رجب) فرصة ذهبية كبيرة، في مهلة زمنية قصيرة، يمكن استغلالها في نزع الحقد والغل من الصدور، وزرع الحب والسكينة في القلوب، وفوق ذلك تكثير الأجور والحسنات، والتعرض لرحمات ونفحات رب الأرض والسموات، ومع كل هذا فهي فريضة شرعية تتأكد في الأشهر الحرم، فعلينا أن نعتصم بحبل الله جميعًا، وأن نتقي الله في بعضنا بعضًا، فيكُف بعضنا عن بعض، ويتفرغ بعضنا للبحث في سبل الإصلاح بين بعضنا البعض {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الحجرات: 10].

فلو تراحمنا فيما بيننا، نزلت علينا رحمات المولى عز وجل، ولطف بنا!

بحث

الأكثر تداولاً

مقالات متعلقة

2020‏/12‏/20
28٬951

أفضل ما نشكر به الله على نعمه العظيمة!

إن الإنسان غارق في نعم ربه، وكل نعمة من هذه النعم تستوجب منه شكراً لله عليها، والإنسان لا بد له من طلب العون من ربه على شكره، ومن جميل فضل الله أن جعل لنا عبادات معينة قد شرعت ابتداءً لشكر الله على نعمه

2021‏/01‏/04
77٬576

من أعظم ما يرفع الله به الابتلاء، كمثل وباء كورونا!

إن المولى عز وجل غني عن عباده وعن طاعتهم، وكل ما كتب الله علينا فهو خير ولاشك، حتى الابتلاء، فما كان الابتلاء إلا لأجل أن ينتفع المسلم به، فالابتلاء له حِكم وأسرار عجيبة، إن حققها الإنسان المبتلى، رفع الله عنه ما نزل به.

2021‏/01‏/11
25٬484

المعيار الصحيح لوزنك الحقيقي عند الله!

غالباً ما يسعى كثير منا لإنقاص وزنه؛ كي يهتم بصحته ويظهر بمظهر طيب أمام الناس، لكن هل فكرنا في وزننا الحقيقي؟! فهناك من يزن واحداً، وهناك من يزن ألفاً، أو يزن مليوناً، فكم تزن أنت؟!

مع تطبيق المصلي تعرف على المساجد القريبة أينما كنت بمنتهى الدقة

حمل المصلي الآن

مدار للبرمجة © 2022 جميع الحقوق محفوظة لشركة مدار البرمجة