مدونة المصلي >> إيمانيات

اللحظات الباقية هي دليل صدقك في رمضان... احذر أن تفوتها!

اللحظات الباقية هي دليل صدقك في رمضان... احذر أن تفوتها!
2020‏/05‏/23
8٬085

ربما يحق لنا أن نصف هذه الليلة بليلة الصادقين، تلك الليلة الأخيرة من رمضان التي ينصرف عنها كثير منا بسبب الفراغ من ترقب ليلة القدر، واليأس من وقوعها فيها، وهناك أُناس كثيرون الآن في قبورهم يودون لو عاد بهم الزمان لكان لهم مع هذه الليلة شأن آخر، فلحظة واحدة من رمضان من الممكن ان تغير حياتك تماماً، كما أن الفطن يعلم أن تحقيق قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه»، ولاشك أن قيام رمضان إيماناً واحتساباً لا يعني قيام بعض لياليه وترك بعضها.

ربما تكون هذه الليلة الأخيرة هي ليلة عتقك من النار، فلله في رمضان عتقاء من النار وذلك كل ليلة.

فالنجاة والفوز بالجنان ربما يكون لحظة لو تأخرت عنها لم تُوفق لها، فعن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفا بغير حساب»، فقال رجل (هو عكاشة بن محصن): يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، قال: «اللهم اجعله منهم»، ثم قام آخر، فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم قال: «سبقك بها عكاشة» صحيح البخاري (5705)، صحيح مسلم (367). انظر لتلك اللحظة التي اقتنص فيها عكاشة بن محصن الفوز بالجنان بغير حساب ولا سابقة عذاب، وبعدها على الفور يطلب صحابي آخر، لكن عكاشة كان قد فاز بها. هكذا هي لحظات رمضان فلنغتنمها.

ولا نريد أن نكون كالتي نقضت غزلها من بعد قوة، لعلها لحظة السعادة التي لا نشقى بعدها أبدًا. فلا تزال ساعات الرحمة تنادينا: هلم إلينا.

لا زال رمضان ينادي: يا باغي الخير أقبل.

مع تطبيق المصلي تعرف على المساجد القريبة أينما كنت بمنتهى الدقة

حمل المصلي الآن

مدار للبرمجة © 2022 جميع الحقوق محفوظة لشركة مدار البرمجة