
{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا} [الطلاق: 7]
في هذه الآية يأمر المولى عز وجل من طلق زوجته أن ينفق عليها بقدر استطاعته، فمن كان غنيًا أنفق عليها بقدر غناه، ومن كان فقيرًا أنفق عليها بقدر استطاعته، لا يكلف الله نفسًا إلا ما آتاها.
وهناك أيضًا معنى جميل جدًا يمكن استنباطه من الآية والاستفادة منه في حياتنا، وهو مأخوذ من قوله تعالى: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ}، فإن
لم يكن لك مال لتنفق منه فأنفق من سعتك، فإذا كانت سعتك في ابتسامة تنشر بها سرورًا بين الناس فافعل، وأنفق من ابتسامتك، فتبسمك في وجه أخيك صدقة.
وإن كانت سعتك في سعي على حاجة أخيك فافعل، وأنفق من سعتك هذه، فالله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.
وإن كانت سعتك في كلمة طيبة فابذلها، فالكلمة الطيبة صدقة.
وإن كانت سعتك في نشر الخير والعلم فشاركه وعلمه لغيرك، فإن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضىً بما يصنع.
فانظر إلى ما أنعم الله به عليك ومما هو في سعتك وأنفق منه، وضع نصب عينيك قول الله تعالى: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} [الرحمن: 60].
شارك الفائدة مع أحبابك، ودلهم على هذا الخير العميم...