
قال تعالى على لسان امرأة عِمران (أُمِّ السيدة مريم): {إذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}.
امرأةٌ صالحةٌ نذَرَتْ ما في بَطنِها أن يَكُونَ خادمًا للهِ في بيتِ المَقدسِ، وكعادةِ المتقينَ يدعونَ اللهَ بتقبُّلِ العملِ الصالحِ؛ فأعطاها اللهُ خيرًا مِنَ الذَّكَرِ الذي تَمنَّتْ، فأنجَبَتْ أنثى، وهي مريم العذراء، التي أصبحَتْ بعد ذلك أُمًّا عظيمةً لنبيٍّ عظيمٍ وآيةً من آياتِ اللهِ في البشرِ -عليها وعلى ابنها الصلاة والسلام-.
فهكذا تَكُونُ النيةُ الصالحةُ عند تَمَنِّي الذُّرِّيةِ، وهكذا يَكُونُ الافتقارُ إلى اللهِ بقَبولِ تلك النية، فأحسِنْ نِيتَك في ذُرِّيتِك وفي شئونِك كلِّها!
شارِك بالتعليق وحدِّثنا عن موقف تذكَّرتَه عند قراءة تلك القصة.