مدونة المصلي >> تعليمي

من أعظم أسباب الحفظ والوقاية والشفاء من الأمراض!

من أعظم أسباب الحفظ والوقاية والشفاء من الأمراض!
2022‏/11‏/07
30٬495

إن الإنسان في حياته لا ينفك عن الوقوع في بعض الكدر والتعب، فليست الدنيا دار سعادة دائمة، وقد يصيب المسلم بعض الأمراض أو يخشى من أن يصاب بها.

والإنسان المسلم في طريقه نحو الشفاء من الأمراض أو الوقاية منها مطالب بالأخذ بالأسباب عبر طلب الشفاء بالدواء، فقد قال ﷺ:«تَدَاوَوْا عِبَادَ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ، سُبْحَانَهُ، لَمْ يَضَعْ دَاءً، إِلَّا وَضَعَ مَعَهُ شِفَاءً، إِلَّا الْهَرَمَ». سنن ابن ماجه بسند صحيح (3436).

وكذلك مطالب بالتوكل على الله وطرق سبيل الدعاء والأعمال الصالحة ابتغاء الشفاء من عند الله عز وجل، وهذا الطريق إذا تخلله اليقين أتى بالعجائب، فأنت في كل هذا تكل أمرك إلى الله عز وجل، وتعلم أن ذلك كله بقضاء الله تعالى وقدره، وأن أمر المؤمن كله له خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له، كما جاء في الحديث الصحيح.

ولقد حفلت السنَّة النبوية المطهرة بأحاديث صحيحة كثيرة تحث المسلم على الإتيان بما فيها من أدعية وأذكار تقال من أجل وقاية قائلها من الضرر، والشرور، وهي شاملة بمعانيها العامَّة للوقاية من الإصابة بالأمراض والأوبئة المختلفة بإذن الله، ومنها:

1. عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( مَنْ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثُ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ ) . رواه أبو داود ( 5088 ) ، ورواه الترمذي ( 3388 ).

2. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ  مَا لَقِيتُ مِنْ عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي الْبَارِحَةَ ، قَالَ : ( أَمَا لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ : أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ، لَمْ تَضُرَّكَ ). رواه مسلم ( 2709 ).

3. عن عبد الله بن خبيب رضي الله عنه قال : خَرَجْنَا فِي لَيْلَةِ مَطَرٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُصَلِّيَ لَنَا، فَأَدْرَكْنَاهُ فَقَالَ : ( أَصَلَّيْتُمْ ؟ ) فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا ، فَقَالَ : ( قُلْ ) ، فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا ، ثُمَّ قَالَ : ( قُلْ ) ، فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا ، ثُمَّ قَالَ : ( قُلْ ) ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَقُولُ ؟ قَالَ : ( قُلْ : ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبِحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ). رواه الترمذي ( 3575 ) وأبو داود ( 5082 ).

4. قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَعُ هَؤُلاءِ الدَّعَوَاتِ حِينَ يُمْسِي وَحِينَ يُصْبِحُ : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي وَآمِنْ رَوْعَاتِي اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي). رواه أبو داود ( 5074 ) وابن ماجه ( 3871 ) بسند صحيح.

5. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَال : كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ). رواه مسلم (2739 ). والتحويل : تغيير الشيء وانفصاله عن غيره ، فكأنه سأل دوام العافية، وهي السلامة من الآلام والأسقام.

وتحول العافية : إبدال الصحة بالمرض ، والغنى بالفقر .

6. عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْبَرَصِ وَالْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَمِنْ سَيِّئْ الْأَسْقَامِ). رواه أحمد (12592) وأبوداود (1554) والنسائي (5493) بسند صحيح.

فينبغي لكل مؤمن ومؤمنة الإتيان بها في أوقاتها والمحافظة عليها وهما مطمئنان وواثقان بربهما سبحانه وتعالى، القائم على كل شيء، والعالِم بكل شيء، والقادر على كل شيء، لا إله غيره ولا رب سواه وبيده التصرف والمنع والضر والنفع، وهو المالك لكل شيء عز وجل.

شارك الفائدة مع أصحابك وأحبابك ودلهم على هذا الخير العميم...

مقالات متعلقة

2022‏/10‏/31
27٬225

القرآن أعظم ما تلازمه طوال حياتك

لقد ترك علماء الأمة رصيدًا ضخمًا من الشروحات والمؤلفات التي تذخر بها المكتبة الإسلامية، وبعد هذا العمر المديد مع القلم والكتاب تمنوا أن لو قضوا عمرهم كله مع القرآن فقط! انقر هنا للمزيد

2022‏/11‏/01
39٬864

ستة أمور يسيرة تحفظك من الشيطان الرجيم

هي حصن المسلم من الشيطان الرجيم، حيث يستطيع المسلم جمعها كلها أو جلها كل يوم بإذن الله! انقر هنا وتعرف عليها

2022‏/11‏/03
29٬271

كن أنت الجليس الصالح !

كلنا يبحث عن الجليس الصالح والصديق الوفي، فالصاحب الصالح يدلك عل الخير ويعينك على طاعة الله، لكن لما لا تكون أنت ذلك الجليس الصالح؟! انقر للمزيد

مع تطبيق المصلي تعرف على المساجد القريبة أينما كنت بمنتهى الدقة

حمل المصلي الآن

مدار للبرمجة © 2022 جميع الحقوق محفوظة لشركة مدار البرمجة