أغيثوا إخوانكم من متضرري الزلزال بسوريا وتركيا!

إن إغاثة الملهوف وإعانة المحتاج من أخص سمات هذا الدين، ومن أعظم أواصر الأخوة الإسلامية، وقد عدها النبي ﷺ من حق المسلم على أخيه، ولا يخفى عليكم ما يعانيه إخواننا متضررو الزلزال في سوريا وتركيا، فقد بلغ عدد الضحايا إلى الآن أكثر من ثلاثين ألفًا، والجرحى والمصابون قد قاربوا المائة ألف مصاب، فضلًا عن ملايين المشردين بلا مأوى، فقد اجتمعت عليهم ظلمات كثيرة، تحت الأنقاض وانقطاع الكهرباء والضوء وشدة البرد وقلة الزاد وندرة الدواء.

وإن المعاناة لم تنته عند هذا الحد، وإنما هناك خوف شديد من انتشار الأوبئة بعد ذلك، وأيضًا تبعات البرد الشديد وموجات الصقيع، ولا يحميهم منها إلا بعض الخيام بعد رحمة الله تعالى، حتى إن كثيرًا من الناس لجؤوا إلى الشوارع وتركوا ديارهم خوفًا من الهزات الارتدادية للزلزال وسقوط بيوتهم التي ما زالت قائمة، فالأمر هناك قد بلغ مبلغًا خطيرًا، نسأل الله العافية والسلامة.

أحبابنا الكرام، أصبح واجبًا علينا وعلى كل مسلم أن يساهم في رفع هذا الضرر عن إخوانه المتضررين، وأهم هذه السبل والوسائل هو المساهمة بالمال لشراء الاحتياجات اللازمة لهم، من غذاء ودواء وتجهيزات للسكنى والكسوة، وهي أساسيات المعيشة لأي إنسان.

وها نحن ذا نضع بين أيديكم روابط التبرع الآمنة والرسمية، التي توصل بفضل الله تبرعاتكم إلى متضرري الزلزال بسوريا وتركيا:

للتبرع من داخل المملكة العربية السعودية عبر منصة ساهم أو بالإيداع في مصرف الراجحي: http://sahem.ksrelief.org/SYTR

للتبرع من داخل دولة قطر عبر قطر الخيرية : https://www.qcharity.org/ar/qa/campaign?campaignId=498

للتبرع من داخل الكويت ومن داخل باقي دول العالم عبر جمعية الإغاثة الإنسانية : https://hrs.org.kw/projects/tyrkyaa

 وأخيرًا، لا تنس المشاركة مع غيرك ليبادر بالتبرع لإخوانه، وتذكر قول النبي ﷺ: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ». صحيح مسلم (2699).