
هذه الأيام العجيبة تتمايز فيها الهمم وتُختبر فيها همم الناس واهتماماتهم، فبينما انشغل أقوام فيها بكل نافع مفيد في أمر دينهم وصلاح دنياهم، والاستزادة من العلم، والإقبال على الله في عبادات وخلوات، وتطوير الملكات والقدرات، وتربية فلذات الأكباد ومهج الفؤاد، فحققوا أهدافاً عظمى، وما زالوا.
فهناك انشغل آخرون على الضفة الأخرى بالأفلام والتنقل بين الفضائيات، وإضاعة الوقت في دردشات ومشاهدات غير نافعة، فضاعت الأوقات، وما زادت القدرات ولا الكفاءات.
عداد الحسنات مع الصنف الأول في ازدياد، والصنف الآخر الذي ضيع وقته، وأهدر حسنات كثيرة، توقف عداد حسناته، وكأن ما نعيشه من أحداث جسام لا يدعو لأي مراجعة.
عن أبي برزة الأسلمي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه». سنن الترمذي (2417).
سنموت جميعاً في يومٍ ما، لكن الاختلاف بين الفريقين سيكون شاسعاً...
فلننظر لحالنا.. من أي الفريقين نحن؟