
هذا الصحابي أسلم جميع قومه على يد مصعب بن عمير رضي الله عنه، حينما دعا سيدا قومه إلى الإسلام فأسلما، وأسلما بإسلامهما جميع قومهما، إلا هذا الصحابي، حيث كان له مال من الربا، يخشى إن أسلم أن يضيع عليه، وكره أن يسلم حتى يأخذه، فلما كانت غزوة أحد، قذف الله في قلبه الإسلام، وجاء يسأل عن بني عمه، وعن أناس من قومه، فقيل له: إنهم خرجوا لقتال المشركين بأُحد، فخرج للجهاد، فرآه بعض المسلمين، فقالوا له: إليك عنا، فقال: إني آمنت، ثم قاتل حتى أثبتته جراحه، وأشرف على الموت، فحملوه إلى قومه، فسألوه عن سبب مجيئه: أهو حمية لقومه، أم غضب لله ورسوله؟ فقال: بل غضب لله ورسوله، ثم مات شهيدًا، ولم يصل لله صلاة واحدة، ثم ذكروا أمره للنبي صلى الله عليه وسلم فشهد له بالجنة قائلًا: إنه لمن أهل الجنة.
فمن هو الصحابي؟!
وجاءت قصة إسلامه في سنن أبي داود (2537)، وحسنه الألباني.