
إذا كان الإنسان يقرأ القرآن، فأذن المؤذن، فالأفضل في حقه أن يترك القراءة، ويشتغل بمتابعة المؤذن؛ وذلك امتثالاً لعموم قوله عليه الصلاة والسلام: «إِذَا سَمِعْتُمْ الْمُؤَذِّنَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ». صحيح مسلم (384)، ولأن الأذان يفوت وقته.
قال الإمام النووي رحمه الله: ولو سمع المؤذن قطع القراءة وأجابه بمتابعته في ألفاظ الأذان والإقامة ثم يعود إلى قراءته وهذا متفق عليه عند أصحابنا. (التبيان في آداب حملة القرآن) (126).
ولأن إجابة المؤذن سنة تفوت إذا استمر في القراءة، والقراءة لا تفوت، لأن قراءة القرآن غير مقيدة بوقت متى شئت فاقرأ، لكن إجابة المؤذن مربوطة بسماع المؤذن.