
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله قال: من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه». صحيح البخاري (6502).
فقوله: (وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه) فيه دليل على أن المواظبة على الفرائض دليل حبك لمولاك.
وقوله: (وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه) فيه بشارة لمن واظب على النوافل وأكثر منها بأن يرزق محبة المولى عز وجل له؛ فالمواظبة على النوافل جالبة لمحبة العلي العظيم.