مدونة المصلي >> أخرى

أتدري كيف يقضي المأموم ما لم يدركه من الصلاة مع الإمام؟!

أتدري كيف يقضي المأموم ما لم يدركه من الصلاة مع الإمام؟!
2019‏/04‏/01
10٬847

اختلف العلماء فيما يدركه المأموم المسبوق مع إمامه في الصلاة: هل يجعله أول صلاته ويبني عليه بعد سلام الإمام ؟ أم يجعله آخر صلاته، فيقوم يقضي أول صلاته بعد سلام الإمام؟

وسبب اختلافهم: هو اختلاف روايات الحديث ، حيث جاء في بعضها : (فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا ، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا) رواه البخاري ( 636 ) ومسلم ( 602 ) .

وجاء في بعضها : (وَمَا فَاتَكُمْ فَاقْضُوا) . رواه أحمد (7209) .

وعند مسلم (603) : (صَلِّ مَا أَدْرَكْتَ ، وَاقْضِ مَا سَبَقَكَ) .

فالإتمام يقتضي : أن يكون ما أدركه هو أول صلاته.

والقضاء يقتضي: أن يكون آخر صلاته، فمن ثم اختلف العلماء في ذلك.

فمن أدرك ركعة من صلاة المغرب على مذهب القضاء، قام إذا سلم الإمام إلى ركعتين يقرأ فيهما بأم القرآن وسورة، من غير أن يجلس بينهما.

 وعلى مذهب الآخر: قام إلى ركعة واحدة يقرأ فيها بأم القرآن وسورة، ويجلس، ثم يقوم إلى ركعة يقرأ فيها بأم القرآن فقط.

وبهذا يتبين أن بعض العلماء أخذ برواية (فاقضوا)، وبعضهم أخذ برواية (فأتموا)،

ولكن الراجح هو العمل برواية (فأتموا) وتفسر رواية (فاقضوا) أي : أتموا، لأن من معاني القضاء في اللغة: الإتيان بالفعل وإتمامه. وبهذا تتفق الروايتان في الأمر بالإتمام، وإن اختلفتا في اللفظ.

وعليه فإن المأموم المسبوق يقضي ما فاته من صلاة مع الإمام على اعتبار أنها آخر صلاته، فلو أدرك مع الإمام مثلًا ركعة واحدة من المغرب، نهض بعد سلامه لإكمال صلاته، وقد بقي عليك ركعتان، فيصلي الأولى منهما بفاتحة الكتاب وسورة، ثم يتشهد، وهو التشهد الأوسط بالنسبة له، ثم ينهض للركعة الثالثة، فيقرأ فيها بالفاتحة فقط، ويتشهد التشهد الأخير ويسلم .

مع تطبيق المصلي تعرف على المساجد القريبة أينما كنت بمنتهى الدقة

حمل المصلي الآن

مدار للبرمجة © 2022 جميع الحقوق محفوظة لشركة مدار البرمجة