
يحكي أحدهم قائلًا: اشتكي لي أحد اصدقائي المقربين عدم تقبله لزوجته، وأخذ يسرد في تفاصيل تقصيرها، رغم أن صاحبي هذا كان يثني عليها كثيرًا، فما الذي حدث؟! سألته متعجبًا، فأجاب:
بدأ هذا الشعور بعد محادثة بيني وبين صديق حول كتاب معين، فسألني: هل عندك؟ فأجبت: نعم. فطلب مني صورة لغلاف الكتاب، فأرسلت له صورة الكتاب وحوله جزء من المكتب وما عليه من أغراض.
فسألني: كوب ورقي؟! هل أنت أعزب الآن؟! زوجتك عند أهلها؟!
فأجبته: لا، لما السؤال؟
فقال الكلمة التي غيرت صفو حياتي: كوب ورقي! فلما تزوجت إذن! زوجات أقرانك يعدون لهم ما لذ وطاب، وأنت لست أقل منهم، فلا تقلل من نفسك فتعتاد زوجتك إهانتك.
يقول: بعد هذه الكلمة اسودت الدنيا في وجهي، فأصبحت لا أرى زوجتي إلا مقصرة، بعد أن كنت راضيًا عنها.
حتى قيض الله له صديقًا صالحًا وجده في كدرٍ وهمٍ وضيقٍ، فقص عليه قصته، فأخذ يبصره بفضائل زوجته وسعيها معه في حياته؛ حتى عاد صاحبنا كما كان ولله الحمد.
فهل رأيتم كيف أن كلمة واحدة غيرت تمامًا صفو حياته، وأحالتها جحيمًا؟
فإذا رأيت من إنسان رضا بحاله، فلا تخبره أن أقرانه في حال أفضل، فيتسخط على واقعه.
إذار رأيتم من إنسان رضا عن شريك حياته، فلا تزيدوا من تطلعاته وسقف طموحاته مع شريك حياته فيسخط عليه.
اللهم احفظ بيوت المسلمين ...
شارك الفائدة مع أحبابك، وشاركنا رأيك المميز بالتعليقات!