هم قوم اصطفاهم المولى عز وجل بسبب أعمالهم التي قدموها ابتغاء وجه الله، وهي أعمال يسيرة، فمن هم هؤلاء الناس وما هي أعمالهم الصالحة التي قدموها؟!
الصنف الأول: من تعلم القرآن وعلمه، قال ﷺ: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه». صحيح البخاري (6/192).
الثاني: من كان عليه حق فيوفيه بإحسان أو يزيد عليه: جَاءَ رَجُلٌ يَتَقَاضَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعِيرًا، فَقَالَ: «أَعْطُوهُ سِنًّا فَوْقَ سِنِّهِ»، وَقَالَ: «خَيْرُكُمْ أَحْسَنُكُمْ قَضَاءً». صحيح مسلم (3/ 1225).
الثالث: من أحسن إلى زوجته وعياله وذوي رحمه، قال ﷺ: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي». سنن ابن ماجه (1/ 636)، بسند صحيح.
الرابع: من يرجو الناس الخير من جهته، ويأمنون الشر من جهته: «وَقَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى أُنَاسٍ جُلُوسٍ , فَقَالَ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِكُمْ مِنْ شَرِّكُمْ؟» فَسَكَتُوا، فَقَالَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ رَجُلٌ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ, أَخْبِرْنَا بِخَيْرِنَا مِنْ شَرِّنَا، قَالَ: «خَيْرُكُمْ مَنْ يُرْجَى خَيْرُهُ, وَيُؤْمَنُ شَرُّهُ، وَشَرُّكُمْ مَنْ لَا يُرْجَى خَيْرُهُ، وَلَا يُؤْمَنُ شَرُّهُ» صَحِيح الْجَامِع (2603).
الخامس: من كان له من كل خُلق حسن نصيب، فصار من أحسن الناس أخلاقًا، قال ﷺ: «خَيْرُكُمْ إِسْلَامًا أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا، إِذَا فَقِهُوا» السلسلة الصَّحِيحَة (1846).
السادس: من أطعم الطعام ابتغاء وجه الله، ورد السلام بغية تأليف القلوب وإقامة السُنة، قال ﷺ: «إِنَّ خَيْرَكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَرَدَّ السَّلَام» السلسلة الصَّحِيحَة (44).
السابع: من طال عمره مع عمل صالح، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ خَيْرُ النَّاسِ؟ قَالَ: «مَنْ طَالَ عُمُرُهُ، وَحَسُنَ عَمَلُهُ». سنن الترمذي (4/ 565) بسند صحيح.
الثامن: من كان نفعه متعدٍ إلى غيره، قال ﷺ: «الْمُؤْمِنُ يَأْلَفُ وَيُؤْلَفُ، وَلَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يَأْلَفُ، وَلَا يُؤْلَفُ، وَخَيْرُ النَّاسِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ». السلسلة الصحيحة (426).
جعلنا الله وإياكم من خير عباد الله...
شارك الفائدة مع أحبابك وساعدهم على الإكثار من هذه الطاعات....