مدونة المصلي >> أحكام فقهية

قاعدة هامة جدًا عند الصلاة على الكرسي!

قاعدة هامة جدًا عند الصلاة على الكرسي!
2021‏/09‏/14
37٬818

القيام والركوع والسجود من أركان الصلاة، فمن استطاع فعلها وجب عليه فعلها على هيئتها الشرعية، ومن عجز عنها لمرضٍ أو كبر سنٍّ فله أن يجلس على الأرض أو على كرسي.

فعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : كانت بي بواسير فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فقال: «صَلِّ قَائِمًا ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ». رواه البخاري ( 1066 ) .

ومما ينبغي التنبه له : أنه إذا كان معذوراً في ترك القيام فلا يبيح له عذره هذا الجلوس على الكرسي لركوعه وسجوده.

وإذا كان معذوراً في ترك الركوع والسجود على هيئتهما فلا يبيح له عذره هذا عدم القيام والجلوس على الكرسي .

فالقاعدة في واجبات الصلاة : أن ما استطاع المصلي فعله، وجب عليه فعله، وما عجز عن فعله سقط عنه.

فمن كان عاجزاً عن القيام جاز له الجلوس على الكرسي أثناء القيام ، ويأتي بالركوع والسجود على هيئتهما ، فإن استطاع القيام وشقَّ عليه الركوع والسجود، فيصلي قائماً ثم يجلس على الكرسي عند الركوع والسجود ، ويجعل سجوده أخفض من ركوعه .

قال الشيخ ابن عثيمين: وإذا كان يشق عليك السجود والركوع فإنك تومئ بهما ( أي: تحني ظهرك ) وتجعل السجود أخفض من الركوع .

وإذا كنت تستطيع القيام فيكون الإيماء للركوع وأنت قائم، وللسجود وأنت جالس، لأن القيام أقرب إلى الركوع من الجلوس، والجلوس أقرب إلى السجود من القيام.

فإن كان المصلي سيجلس على الكرسي من أول الصلاة إلى آخرها فإنه يحاذي الصف بموضع جلوسه، أي القوائم الخلفية للكرسي.

وإن كان سيصلي قائماً، غير أنه سيجلس على الكرسي في موضع الركوع والسجود، فتكون العبرة بالقيام، ويحاذي الصف عند قيامه، وعلى هذا سيكون الكرسي خلف الصف، فينبغي أن يكون في موضع بحيث لا يتأذى به من خلفه من المصلين.

راجع:

"أسنى المطالب" (1/222).

"تحفة المحتاج" (2/157).

"شرح منتهى الإرادات" (1/279).

"الموسوعة الفقهية" (6/21).

الشرح الممتع (4/475).

مقالات متعلقة

مع تطبيق المصلي تعرف على المساجد القريبة أينما كنت بمنتهى الدقة

حمل المصلي الآن

مدار للبرمجة © 2022 جميع الحقوق محفوظة لشركة مدار البرمجة