الصَّحابي الجليل عبدالله بن أم مكتوم جاء يومًا إلى رسولِ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - فقال: يا رسولَ الله، إنِّي رجُل ضرير البَصَر، بعيدُ الدَّار، ولي قائد لا يُرافقني، فهل لي رخصةٌ أن أصلِّي في بيتي؟ قال: (هل تسمع النِّداء؟ - وفي رواية: أتسمع: حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح؟) قال: نعم، قال: (لا أجد لك رخصة)؛ رواه الإمام مسلم وغيره.
وقد جمع أحدُ العُلماء في ابن أم مكتوم ستَّة أعذار:
الأوَّل: كونه ضرير البصر.
الثاني: عدم وجود قائد يُرافقه.
الثالث: بعد دارِه عن المسجد.
الرَّابع: وجود نخل وشجر بيْنه وبين المسجد.
الخامس: وجود الهوامّ والسِّباع الكثيرة بالمدينة.
السَّادس: كبر سنِّه.