طرق فعالة لمساعدة أطفالنا على أداء واجباتهم المدرسية بكفاءة!

ها قد بدأ العام الدراسي، وبدأت المذاكرة، لكننا في أحيان كثيرة نغضب على أطفالنا أثناء المذاكرة، ونفقد أعصابنا بسبب عدم أداء واجباتهم بكفاءة، فكيف نعالج هذه الأمور؟!

إن الغضب على الطفل أثناء المذاكرة يؤخر فهمه ويصيبه بالتوتر، فيظهر أقل من مستواه الطبيعي.

لذا إذا  بدأت بالغضب فتوقف، فأنت لا تساعد طفلك ولا تدله على مواطن الخلل، وإنما تقلل من كفاءة أدائه للواجبات، فأرجوك لا تغضب.

ولعل سرعة فقدنا لأعصابنا مع أبنائنا أثناء الدراسة والمذاكرة راجع لغياب مفاهيم مهمة عن بالنا، منها أن استيعاب الأطفال أقل من استيعابنا، ونحن أحياناً نوزن الأمور بميزاننا وقدراتنا.

كما أن الأطفال يحتاجون إلى الصبر وتكرار المحاولة، حتى يتمكنوا تحصيل المعلومة وثباتها.

احذر الصراخ على طفلك، فهذا الصراخ يشتت تفكيره ويجعله يخاف منك ويبتعد عنك.

واعلم أن الحديث مع الطفل قبل النوم له أثر جميل، اسأله عن أحداث يومه، دائماً قم بالثناء على صفاته، وإظهار المحبة له، قم باحتضانه وقبله وامسح على رأسه أثناء الثناء عليه، كل هذا يقربه منك ويرفع من ثقته بنفسه، أظهر له معاني قيمة في النجاح والتفوق والمذاكرة من خلال قصة قصيرة.

احذر أن تضرب وجه ابنك، واحذر أن تضربه بعد وعدك له بعدم الضرب، كي لا يفقد ثقته فيك.

احذر الكلمات الهدامة، مثل: أنت لا تصلح لشيء – أنت إنسان فاشل - ....

‏هذه العبارة خطيرة جدًا وستجعل الطفل يفقد ثقته بنفسه، وستشعره بأنه لا يستطيع فعل شيء.

في كثير من الأحيان نغضب على أبنائنا لأمر لا يستحق الغضب ويكون سبب غضبنا كثرة ضغوط الحياة علينا، لذا ينبغي أن نفرق بين ضغط الحياة علينا، وضغطنا على أبنائنا، فلا يكون أبناءنا متنفساً لنا من ضغوطات الحياة...

تمتع بأبنائك وهم صغار فستمر الأيام سريعًا ولن يبقي لك من براءتهم وطفولتهم إلا مجرد ذكريات.

لاعبهم واضحك معهم ومازحهم واخرج معهم، وكن كطفل بينهم، واجعل التعليم والأدب مع اللهو واللعب، حتى تزرع فيهم حب التعليم والأدب، وكي يعلموا أن التعليم ليس أمراً ثقيلاً عليهم.

لا تنشغل عن ابنك في صغره، حتى لا يتجه إلى من يستمع إليه خارج أسوار الأسرة، وغالباً ما يكون وبالاً عليه..