مدونة المصلي >> أخرى

لماذا تصلي الحامل، وتمتنع الحائض والنفساء؟!

لماذا تصلي الحامل، وتمتنع الحائض والنفساء؟!
2020‏/08‏/08
134٬903

المرأة كالرجل وجبت عليها الصلاة في كل الظروف والأوقات، إلا أنه رُخص لها في حالة الحيض والنفاس فقط أن لا تصلي، رحمة بها، ولم تؤمر بعد ذلك بقضاء ما فاتها من الصلاة في تلك الأيام، ولم يرخص لها في حال الحمل أن تترك الصلاة، وهي حالة قد تكون أشق على المرأة من حال الحيض في بعض الأحيان، فيتبادر إلى الذهن سؤال هو لماذا لم يرخص لها الشارع الحكيم ذلك؟

لقد أثبتت الدراسات الطبية الحديثة أن حركات البدن والرياضة مثل الصلاة تفيد كثيرًا النساء الحوامل، كما أنها تضر كثيرًا الحائضات، لأن المرأة المصلية عندما تؤدي الركوع والسجود يزيد جريان الدم إلى الرحم، بالإضافة إلى أن خلية الرحم والمبيض شبيهة بخلية الكبد التي تجذب كثيرًا من الدماء.

ولا شك أن رحم الحامل يحتاج إلى الدماء الوفيرة لكي يتغذى الجنين، ولتصفية الملوثات من دمه، وعندما تؤدي الحامل الصلاة، فإنها تساعدها في إيصال الدم بوفرة إلى الجنين.

أما الحائض إذا أدت الصلاة فإنها تسبب اندفاع الدم بكثرة إلى رحمها، وبالتالي فقدانه ونزوله في دم الحيض، ويقدر حجم الدم والسوائل المفقودة من جسم المرأة أيام الحيض بـ 34 ملي/ لتر من الدم ومثله من السوائل، ولو أدت الحائض الصلاة فإنها تتسبب في هلاك الجهاز المناعي بجسمها، لأن كريات الدم البيضاء التي تقوم بدور مهم في المناعة، تضيع عبر دماء الطمث المفقودة من الجسم.

وإذا صلّت المرأة أثناء الحيض فإنها تفقد الدماء بقدر هائل وتفقد معها كثيرًا من كريات الدم البيضاء، مما يعرض سائر أعضاء جسمها مثل الكبد والطحال والغدة الليمفاوية والمخ للمرض، وتظهر هنا بعضًا من حكمة منع الصلاة أيام الحيض للنساء حتى يطهرن، كما وصفه القرآن على أنه أذى.

كما أن تحريك الجسم لا سيما في السجود والركوع، يزيد سيل الدماء إلى الرحم ويسهل فقدانه هباءً، بالإضافة إلى ما يسببه من نقص الأملاح المعدنية من الجسم، وينصح الأطباء في فترة الطمث بالاستراحة وتناول الوجبات الغذائية، لكي لا يضيع من الجسم الدم وسائر الأملاح الثمينة، وهنا تتضح أيضًا حكمة منع الصوم أيضًا للمرأة الحائض.

ونؤكد على أن المرأة تصلي حال الحمل، وتمتنع حال الحيض والنفاس لأن المولى عز وجل أمرها بذلك، وليس لمجرد المنافع التي تعود عليها من هذا الأمر، وإنما أوردنا بعض الحكم والمنافع التي تعود على المرأة، كي يزداد الإنسان يقينًا وإيماناً، كما كان حال الخليل عليه السلام مع ربه، حينما سأله: {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} [البقرة: 260].

للاستزادة:

روائع الإعجاز في الوضوء والصلاة والصوم لأمل ياسين.

الوقاية من كل داء لابن مقصد العبدلي

مع تطبيق المصلي تعرف على المساجد القريبة أينما كنت بمنتهى الدقة

حمل المصلي الآن

مدار للبرمجة © 2022 جميع الحقوق محفوظة لشركة مدار البرمجة