حمل المصلي الآن
مدونة المصلي >> أخرى

معركة الجسر الدموية

معركة الجسر الدموية
2020‏/04‏/15
9٬046

هي المعركة الوحيدة التي خسرها المسلمون بأرض العراق أمام الفرس، وذلك بسبب الاستعجال ومخالفة الشورى والتهور المهلك، وذلك أن الفرس بعد هزائمهم الكثيرة أمام المسلمين قرروا حشد كافة القوات والعتاد لمواجهة المسلمين، وعقد مؤتمر بالمدائن تقرر فيه الدفع لأول مرة على أرض العراق بسلاح المدرعات الفارسي وهم الفيلة، وإعطاء الجيش الفارسي كافة الصلاحيات والدعم المادي والمعنوي الكاملين لحرب المسلمين.

يستعد المسلمون لمواجهة الفرس، وكان نهر الفرات يفصل بين الجيشين، فأرسل الفرس يعرضون على المسلمين إما أن يعبروا للمسلمين أو يعبر المسلمون إليهم، وهم يضمرون استدراج المسلمين لشرك وخديعة في القتال، وقد وقع قائد المسلمين أبو عبيد الثقفي في الفخ وأصر على عبور النهر لقتال الفرس، وقد خالف مشورة قادته وأمراء جيشه الذين بينوا خطورة ذلك، وكان حجة أبي عبيد ألا يكون الفرس أجرأ على الموت من المسلمين، وأصر على العبور.

عبر المسلمون النهر على جسر صنعوه وذلك يوم 23 شعبان 13هـ، وما إن تكامل نزول المسلمين على الشاطئ حتى وجدوا أنفسهم محاصرين من ثلاثة جوانب بالنهر وروافده والفرس أمامهم بأعداد ضخمة، ثم بدأت الحرب الخاسرة والتي تسبب فيها سلاح الفيلة الضخم ومخالفة الشورى من قبل وقتل القائد أبي عبيد الثقفي ومعظم قادته، وزاد الطين بلة تهور رجل من قبيلة ثقيف اسمه «عبد الله بن مرثد الثقفي» والذي قطع الجسر حتى يستبسل المسلمون في القتال أو يموتوا على ما مات عليه قائدهم، واستطاع «المثنى بن حارثة» إنقاذ بقية الجيش المسلم، وذلك بعد قتل أربعة آلاف شهيد منهم وهو عدد ضخم لم يفقد المسلمون مثله من قبل في أي معركة.

الجدير بالذكر أن القائد أبا عبيد الثقفي كان من أشجع الناس وأقواهم في القتال، والذي قتله هو الفيل وليس الفرس، وهو بالمناسبة والد المختار الثقفي الكذاب الدجال، وسبحان من أخرج من صلب الشهيد كافرًا دجالاً!

راجع: تاريخ الطبري (2/366)، الكامل في التاريخ (2/286)، البداية والنهاية (7/27)، القادسية وفتوح العراق ص336ـ 366، تاريخ خليفة بن خياط ص124.

بحث

الأكثر تداولاً

ellipse

مع تطبيق المصلي تعرف على المساجد القريبة أينما كنت بمنتهى الدقة

حمل المصلي الآن

مدار للبرمجة © 2025 جميع الحقوق محفوظة لشركة مدار البرمجة

Powered by Madar Software