خمسة أمور تستشعر بها حلاوة ولذة الصلاة بالبيت في عزل كورونا!

حتى نجد لذة الصلاة لابد وأن نسير على طريقة النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع الصلاة، وهناك خمسة أمور من وجدها في نفسه وجد حلاوة ولذة الصلاة، ومن قصر في بعضها استدرك الأمر فترة بقائه بالمنزل، لحين العودة إلى المساجد:

الأمر الأول: «وجعلت قرة عيني في الصلاة»، هذه هي المنزلة الصلاة عند النبي صلى الله عليه وسلم، ومن كانت قرة عينه في شيء فإنه يود أن لا يفارقه، ولا يخرج منه؛ لأنه فيه نعيمه وبه تطيب حياته، وهذه المنزلة تحتاج إلى مجاهدة النفس وإلى صبر، كما ذكر ابن حجر في فتح الباري (11/345).

ويكفي أن المولى عز وجل ما جعل في قلب حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم حباً لطاعة فوق الصلاة، فهو أكبر دليل على أنها أحب الطاعات إلى الله. تعظيم قدر الصلاة للمروزي (1/331) بتصرف.

الأمر الثاني: «أرحنا بالصلاة»، هي راحة للقلب وللنفس وللوجدان وللجسد بعد تعب الحياة ومشقتها، هذه هي الصلاة عند النبي صلى الله عليه وسلم، ففيها طيب مناجاة الله، ولذة خطابه بالتلاوة، فمن استبشر بسماع الأذان وفرح بالدخول على مولاه في الصلاة، فهو الفائز.

فمن أسرع بالصلاة وقام مباشرة بعدها وترك أذكار ما بعد الصلاة، وترك النوافل، فهذا صلاها ليرتاح منها لا ليرتاح بها.

الأمر الثالث: «إذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة»، فما مدى مسارعتنا إلى الصلاة عند سماع الأذان، فالنبي صلى الله عليه كان إذا سمع الأذان، ترك كل ما في يده وخرج إلى الصلاة كما قالت أمنا عائشة رضي الله عنها، هذه المبادرة هي التي تبين مكانة الصلاة في قلبك.

الأمر الرابع: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد»، والمولى عز وجل يقول: {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ } [العلق: 19]، فالسجود غاية التواضع والعبودية لله تعالى، فكيف حالنا مع السجود؟!.

الأمر الخامس: «أفضل الصلاة طول القنوت»، أي طول القراءة فيها، فهل نقرأ بالسور الطوال أم نكتفي بقصار السور ونكررها دون تدبر وبشكل آلي في كل صلاة؟

فنريد أن نعرض صلاتنا على هذه المعايير الخمسة حتى نقيس مدى تلذذنا بالصلاة واستشعار حلاوة مناجاة المولى عز وجل...

شاركونا تجاربكم مع الخشوع في الصلاة بالبيت، وكيف حاولتم تحصيل الخشوع فيها؟ وما الذي صنعتموه كي تحافظوا على أداء الصلاة بخشوع؟