مدونة المصلي >> أخرى

الوقت الأمثل لقضاء الصلاة الفائتة!

الوقت الأمثل لقضاء الصلاة الفائتة!
2019‏/06‏/17
48٬621

بدايةً لا يجوز للمسلم أن يؤخر الصلاة حتى يخرج وقتها من غير عذر، ومن ترك الصلاة حتى خرج وقتها بدون عذر، فقد ارتكب إثماً عظيماً، والواجب عليه التوبة إلى الله تعالى، والعزم على المحافظة على أداء الصلاة في وقتها.

وأما من أخَّر الصلاة حتى خرج وقتها بعذر كالنوم أو النسيان، فعليه أداء الصلاة متى زال العذر. وقد شاع عند الناس أن الإنسان إذا فاته فرض فإنه يقضيه مع الفرض الموافق له من اليوم الثاني، فمثلًا لو أنه لم يصل الفجر يومًا فإنه لا يصليه إلا مع الفجر في اليوم الثاني، وهذا غلط، وهو مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم القولي والفعلي.فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَنْ نَسِيَ الصَّلَاةَ فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا».صحيح مسلم (680).

والمولى عز وجل قَالَ: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} [طه: 14] ، ولم يقل: فليصلها من اليوم الثاني إذا جاء وقتها.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: مَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ أَوْ نَسِيَهَا : فَإِنَّ وَقْتَهَا فِي حَقِّهِ حِينَ يَسْتَيْقِظُ وَيَذْكُرُهَا، وَحِينَئِذٍ هُوَ مَأْمُورٌ بِهَا لَا وَقْتَ لَهَا إلَّا ذَلِكَ، فَلَمْ يُصَلِّهَا إلَّا فِي وَقْتِهَا. " مجموع الفتاوى " (24/57).

وقال في " مرعاة المفاتيح " (2/312): فعل الصلاة التي سها عنها المصلى أو نسيها أو نام عنها عند الذكر هو وقت أدائها، ولو بعد خروج الوقت المضروب لتلك الصلاة، فإن حين التذكر والاستيقاظ هو وقت أدائها.

فأفضل وقت لأداء الصلوات الفائتة هو وقت تذكرها، لا وقت لها إلا ذلك، ولا يجوز بأي حال تأخيرها لوقتها من اليوم التالي.

مع تطبيق المصلي تعرف على المساجد القريبة أينما كنت بمنتهى الدقة

حمل المصلي الآن

مدار للبرمجة © 2022 جميع الحقوق محفوظة لشركة مدار البرمجة