
اتسمت سياسة السلطان بيبرس المملوكي تجاه الوجود الصليبـي بسواحل الشام بالشدة والحزم، بل جعل رحمه الله هذا الحزم والمبادأة أساس عمله وسعيه ومبرر وجود سلطانه، ومن أجل ذلك فمنذ أن أمن بيبرس جانب بقايا ملوك الأيوبيين في الشام أمثال الملك المغيث «صاحب الكرك» تفرغ تمامًا لقتال الصليبيين، ومقارعتهم في كل موطن، وذلك بدءًا من عام 663هـ.
وفي يوم 2 جمادى الأولى سنة 666هـ، وبعد حصار قصير استطاع بيبرس وجيوشه المصرية أن يفتحوا مدينة يافا ويحرروها من الاحتلال الصليبـي الجاثم على أرضها منذ عهود طويلة، وقد قام بيبرس بتخريب قلعة المدينة ودفاعاتها الحصينة حتى لا يعود إليها الصليبيون مرة أخرى.