مدونة المصلي >> أخرى

خمسة أمور تعينك على التخلص من الوساوس في الصلاة! بإذن الله

خمسة أمور تعينك على التخلص من الوساوس في الصلاة! بإذن الله
2018‏/11‏/07
35٬411

الوسواس نوعان: نوع طبي؛ يُراجع فيه بعض الأطباء المتخصِّصين في الطب النفسي، ولكن علينا بحُسن الاختيار.

ونوع مِن عمل الشيطان؛ يريد به أن يُفسِد دين المسلم وعبادته وإيمانه، ولا شك أن علاج هذا النوع هو دفْع تلك الوساوس؛ لأنَّ التمسُّك بها اتباع للشيطان؛ فيجب إبعادها عن النفس وإهمالها، وعدم الالتفات إليها، أو الاستسلام لها.

كما أن التفات القلب في الصلاة بالوساوس لم يَسْلم منه أحد، وما أَصعبَ معالجتَها! وأقلَّ السالم منها هو اختلاسٌ يَختلسه الشيطان من صلاة العبد، وقد أرشدَنا النبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم للدواء الناجع لهذه الوسوسة:

أولاً: ما رواه مسلمٌ أن عثمان بن أبي العاص أتى النبي صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: «يا رسول الله، إنَّ الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي، وقراءتي يلبسها عليَّ، فقال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ذاك شيطان يقال له: «خَنْزَبٌ»، فإذا أحسستَهُ فَتَعَوَّذْ بالله منه، واتْفُلْ على يسارك ثلاثًا»، قال: ففعلتُ ذلكَ؛ فَأَذْهَبَهُ الله عني.

وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «يأتي الشيطانُ أحدَكُم فيقول: مَن خلَقَ كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: مَن خلق ربَّكَ؟ فإذَا بَلغَه، فَلْيَستعِذْ بالله، ولْيَنْتهِ»؛ أي: كُفَّ عن الاسترسال، والجأ إلى الله في دفعه، واجتهد في ذلك، واشتغل بغيرها.

ثانيًا: الإكثار من قراءة القرآن، والمحافظة على ذكر الله تعالى في كلِّ حال، لا سيما أذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم والاستيقاظ، ودخول المنزل والخروج منه، ودخول الحمام والخروج منه، والتسمية عند الطعام، والحمد بعده، وغير ذلك؛ فقد روى أبو يَعلَى عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ وَاضِعٌ خَطْمَهُ عَلَى قَلْبِ ابْنِ آدَمَ، فَإِنْ ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ، وَإِنْ نَسِيَ الْتَقَمَ قَلْبَهُ فَذَلِكَ الْوَسْوَاسُ الْخَنَّاسُ». مسند أبي يعلى الموصلي (7/ 278).

ثالثاً: الالتجاء إلى الله تعالى والتضرُّع إليه: أن يصرف عنك وساوس الشيطان، والاستعانة به، مع تدبُّر ما يُقرأ من قرآن، وتعقُّل معنَى ما تقول من أذكار.

رابعًا: احرص على إفراغ قلبك قبل الإحرام بالصَّلاة من الشواغل الدُّنيوية، والحاجات البدَنيَّة، وكل ما يَهُمُّك، مع المُجاهدة لكلِّ ما يرِدُ على قلبك، فلا تترك لنفسك شُغْلاً يلتفت إليه خاطرُك.

خامسًا: استشعار أنَّك واقفٌ بين يدي الله تعالى وأن الله تعالى مُطَّلِع على سِرِّك وعَلَنِك.

اللهم اصرف عنا وساوس الشيطان وارزقنا الخشوع في الصلاة يا رب العالمين....        

مقالات متعلقة

مع تطبيق المصلي تعرف على المساجد القريبة أينما كنت بمنتهى الدقة

حمل المصلي الآن

مدار للبرمجة © 2022 جميع الحقوق محفوظة لشركة مدار البرمجة