مدونة المصلي >> أخرى

ما يجب على المأموم فعله، إن ترك الإمام ركنًا من أركان الصلاة!

ما يجب على المأموم فعله، إن ترك الإمام ركنًا من أركان الصلاة!
2018‏/08‏/05
20٬675

ترك الإمام لركن من أركان الصلاة يكون على صور:

أولًا: إذا ترك الإمام تكبيرة الإحرام عمدًا أو سهوًا لم تصح متابعته؛ لأن صلاته لم تنعقد؛ لما رواه أبو داود (61) والترمذي (3) عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «مِفْتَاحُ الصَّلَاةِ الطُّهُورُ وَتَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ». فالصلاة لا تنعقد إلا بتكبيرة الإحرام.

ثانيًا: إن ترك الإمام ركنًا لا يمكن تداركه كما لو أخل بقراءة الفاتحة، أو ترك الطمأنينة في الركوع أو السجود، فإن المأموم ينوي الانفراد عنه ويتم صلاته منفردًا.

قال ابن عثيمين: "إذا صلى الإمام صلاة يسرع فيها، لا يطمئن فيها، ولا يدع من خلفه أن يطمئن، فهاهنا لا تجوز الصلاة خلفه، ويجب على من خلفه أن يفارقه ويتم الصلاة وحده؛ لأنه إذا كان تطويل الإمام إطالة مخالفة للسنة تبيح للمأموم أن يدع إمامه ويتم الصلاة وحده، فإن ترك الإمام الطمأنينة يبيح الانفراد، فإذا كان الإمام يسرع إسراعًا لا يتمكن المأموم فيه من القيام بواجب الطمأنينة فإنه يجب على المأموم في هذه الحال أن يفارق الإمام وأن يصلي وحده؛ لأن المحافظة على الطمأنينة ركن من أركان الصلاة. مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين (13 /634).

ثالثًا: إن ترك سهوًا ركنا يمكن تداركه – كما لو ترك الركوع أو السجود - وجب على المأمومين أن يسبحوا به، ووجب عليه أن يتداركه، ولم يجز لهم أن يتركوا متابعته في ذلك لمجرد نسيانه.

سئل ابن عثيمين رحمه الله: إذا صلى الإمام ونسي الجلسة بين السجدتين ثم قام وسبح المأمومون هل يرجع أو يتم ويأتي بركعة؟ فأجاب: الآن هذا الرجل ترك الجلسة والسجود الثاني فيجب عليه أن يرجع، حتى ولو قرأ الفاتحة، وحتى ولو ركع، يعني: لو لم ينبهوه إلا بعد أن رفع من الركوع في الركعة الثانية يجب أن يرجع ويجلس ثم يسجد ثم يقوم ويكمل صلاته، لكن لو وصل إلى الجلسة بين السجدتين في الركعة الثانية صارت الركعة الثانية هي التي قبلها وتقوم مقامها، لأننا الآن لو قلنا له: ارجع رجع وجلس، فالمهم خذوا القاعدة أو الضابط: إذا نسي الإنسان ركنًا من ركعة وجب عليه أن يرجع إليه متى ذكر، إلا إذا وصل إلى مكانه في الركعة الثانية، فإن الركعة الأولى تلغى وتقوم الثانية مقامها. لقاء الباب المفتوح (180 /25).

مقالات متعلقة

مع تطبيق المصلي تعرف على المساجد القريبة أينما كنت بمنتهى الدقة

حمل المصلي الآن

مدار للبرمجة © 2022 جميع الحقوق محفوظة لشركة مدار البرمجة