
إذا كان الله قد أمرنا بالصدقة بين يدي مناجاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالصدقة بين يدي مناجاته تعالى أفضل وأولى بالفضيلة.
كما أن الصدقة في يوم الجمعة خير من الصدقة في غيره من الأيام، قال ابن القيم: والصدقة فيه بالنسبة إلى سائر أيام الأسبوع كالصدقة في شهر رمضان بالنسبة إلى سائر الشهور.
ثم قال: وشاهدتُ شيخ الإسلام ابن تيمية، إذا خرج إلى الجمعة يأخذ ما وجد في البيت خبز أو غيره، فيتصدق به في طريقه سرًا.
فكيف إذا اجتمعت الجمعة مع رمضان، فلاشك أن ثوابها أعظم وأعظم.
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: اجْتَمَعَ أَبُو هُرَيْرَةَ وكعب فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي صَلَاةٍ يَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ إِيَّاهُ، فَقَالَ كعب: ... وَالصَّدَقَةُ فِيهِ أَعْظَمُ مِنَ الصَّدَقَةِ فِي سَائِرِ الْأَيَّامِ. زاد المعاد في هدي خير العباد (1/ 395).
فاختر لنفسك ما تقدمه بين يدي مولاك.