
عن معاذ بن جبل، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال : « يطلع الله على خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن».
(البيهقي في شعب الإيمان (3674)، الطبراني في المعجم الكبير (215)، وفي المعجم الأوسط (6967)، السلسلة الصحيحة (1144)، وفي سنن ابن ماجة عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.
المشرك: كل من أشرك مع الله شيئًا في ذاته تعالى أو في صفاته أو في عبادته.
وفي عون المعبود شرح سنن أبي داود: الشحن أي عداوة تملأ القلب.
قال الطبراني رحمه الله: سَمِعْتُ عَبْدَ الله بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: «الْمُشَاحِنُ؛ هُمْ أَهْلُ الْبِدَعِ الَّذِينَ يُشَاحِنُونَ أَهْلَ الإِسْلامِ وَيُعَادُونَهُمْ». [الدعاء (١/١٩٥)]
وعلى هذا المعنى فنرجو ألا يكون فيما يجري بين المسلم وأخيه من الخلافات العادية في وجهات النظر التي لا عداوة فيها ولا بغضاء ولا حقد، نرجو ألا يكون ذلك سببًا في الحرمان من المغفرة في ليلة النصف من شعبان.
وعليه فليحذر كل من بينه وبين أخيه عداوة أو شحناء أن تفوته مغفرة الله عز وجل.