مدونة المصلي >> أخرى

وجدوه على جزيرة يعبد صنمًا، فعلموه الإسلام، لكن حاله بعد إسلامه كان عجيبَا!(قصة رائعة)

وجدوه على جزيرة يعبد صنمًا، فعلموه الإسلام، لكن حاله بعد إسلامه كان عجيبَا!(قصة رائعة)
2018‏/04‏/18
3٬486

حُكي عن عبد الواحد بن زيد قال: كنت في مركب فطرحتنا الريح إلى جزيرة وإذا فيها رجل يعبد صنمًا فقلنا له: يا رجل! من تعبد؟ فأومأ إلى الصنم.

فقلنا: إن معنا في المركب من يسوى مثل هذا وليس هذا إله يعبد.

قال: فأنتم لمن تعبدون؟ قلنا: الله.

قال: وما الله؟ قلنا: الذي في السماء عرشه وفي الأرض سلطانه وفي الأحياء والأموات قضاؤه.

فقال: كيف علمتم له؟ قلنا: وجه إلينا هذا الملك رسولا كريما فأخبر بذلك.

قال: فما فعل الرسول؟ قلنا: أدى الرسالة ثم قبضه الله.

قال: فما ترك عندكم علامة؟ قلنا: بلى ترك عندنا كتاب الملك.

فقال: أروني كتاب الملك فينبغي أن تكون كتب الملوك حسانا.

فأتيناه بالمصحف فقال: ما أعرف هذا فقرأنا عليه سورة من القرآن فلم نزل نقرأ ويبكي حتى ختمنا السورة فقال: ينبغي لصاحب هذا الكلام أن لا يعصى ثم أسلم.

وحملناه معنا وعلمناه شرائع الإسلام وسورا من القرآن وكنا حين جننا الليل وصلينا العشاء وأخذنا مضاجعنا قال: لنا يا قوم! هذا الإله الذي دللتموني عليه إذا جنه الليل ينام؟ قلنا: لا يا عبد الله هو عظيم قيوم لا ينام.

قال: بئس العبيد أنتم تنامون ومولاكم لا ينام؟ فأعجبنا كلامه.

فلما قدمنا "عبادان" قلت لأصحابي: هذا قريب عهد بالإسلام فجمعنا له دراهم وأعطيناه فقال: ما هذا؟ قلنا تنفقها فقال: لا إله إلا الله! دللتموني على طريق سلكتموها أنا كنت في جزائر البحر أعبد صنما من دونه ولم يضيعني، يضيعني وأنا أعرفه!.

فلما كان بعد أيام قيل لي: إنه في الموت فأتيته فقلت له: هل من حاجة فقال: قضى حوائجي من جاء بكم إلى جزيرتي.

راجع: التوابين لابن قدامة (179).

مع تطبيق المصلي تعرف على المساجد القريبة أينما كنت بمنتهى الدقة

حمل المصلي الآن

مدار للبرمجة © 2022 جميع الحقوق محفوظة لشركة مدار البرمجة