حمل المصلي الآن
مدونة المصلي >> أحكام فقهية

يوم الجمعة.. نَفَحاتٌ من نورٍ ورحمة

يوم الجمعة.. نَفَحاتٌ من نورٍ ورحمة
2025‏/10‏/06
79٬624

إنَّ في عمرِ المسلمِ محطّاتٍ نورانيّةً، وأيّامًا مباركةً، تفيضُ بالرَّحمات، وتتنزّلُ فيها البركات. ومن أعظمِ تلك المحطّات يومٌ جعله اللهُ عيدًا أسبوعيًّا للأمّة، يومًا تلتقي فيه القلوبُ على الطاعة، وتجتمعُ فيه الأرواحُ على الذِّكر، وترتقي فيه النفوسُ بآياتِ القرآنِ وخُطَبِ المنابر.

 

إنَّه يوم الجمعة سيِّدُ الأيّام، تتنزّلُ فيه البركاتُ، وتُجابُ الدعواتُ، وتُعظَّمُ الحسناتُ، ويُمحى ما كان من السيِّئات. قال ﷺ: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يوم الجمعة فِيهِ خُلِقَ آدَمُ. وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ. وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا» [صحيح مسلم (854)]

 

فلنقفْ سويًّا على مكانةِ هذا اليومِ المباركِ وفضلِه العظيم، لعلَّ قلوبَنا تُقبِلُ على اغتنامه، وتشتاقُ نفوسُنا إلى بركاتِه.

 

صلاة الجمعة ومكانتها

إنّ من أعظم الشعائر، وأجلّها قدرًا: صلاة الجمعة، التي فرضها الله على المسلمين، فجعلها فريضة أسبوعية، وميدانًا للتلاقي، ومنبرًا لتربية الأمة بالعلم والهداية، يتجدّد فيه العهد مع الله، وتجتمع فيه القلوب على الذكر، فتُغسَل الأرواحُ من غبار الأسبوع، ويُجدَّد الإيمان في النفوس.

 

فضل يوم الجمعة في القرآن الكريم

يوم الجمعة ليس يومًا عاديًّا في حياة المسلم، بل هو يومٌ خصّه الله بذكرٍ عظيمٍ في كتابه، وأمر فيه بالسعي إلى الذكر وترك الانشغال بالدنيا.

📖 قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الجمعة: 9] 

إنها دعوةٌ من الله إلى عباده المؤمنين، يترك العبدُ دنياه خلف ظهره، ليُلبي النداء، متطهّرًا، نقيًّا، مستعدًّا للقاء مولاه.

أمرٌ ربّاني واضح: السعي إلى صلاة الجمعة وترك كل ما يشغل من تجارة أو دنيا، فالمؤمن يترك دنياه وتجاراته، ويهرع إلى نداء الحق، مُستجيبًا لأمر الله.

صلاة الجمعة اجتماع إيمانيّ يُعيد بناء القلب، ومجلس علم يُذكِّر الغافل، ومنبر هداية يربط الناس بخالقهم.

 

فضل يوم الجمعة في السنّة النبوية

📖 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ». [صحيح مسلم (233)]

فهي غسل أسبوعي للقلب من غبار المعاصي.

📖 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «نَحْنُ الْآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا، ثُمَّ هَذَا يَوْمُهُمُ الَّذِي فُرِضَ عَلَيْهِمْ فَاخْتَلَفُوا فِيهِ، فَهَدَانَا اللهُ، فَالنَّاسُ لَنَا فِيهِ تَبَعٌ؛ الْيَهُودُ غَدًا، وَالنَّصَارَى بَعْدَ غَدٍ». [صحيح البخاري (876)، ومسلم (855)]

عن أبي هُرَيرةَ، وحُذَيفةَ رَضِيَ اللهُ عنهما، قالا: قال رسولُ اللهِ ﷺ: قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «أَضَلَّ اللهُ عَنِ الْجُمُعَةِ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا. فَكَانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ. وَكَانَ لِلنَّصَارَى يَوْمُ الْأَحَدِ. فَجَاءَ اللهُ بِنَا. فَهَدَانَا اللهُ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ. فَجَعَلَ الْجُمُعَةَ وَالسَّبْتَ وَالْأَحَدَ. وَكَذَلِكَ هُمْ تَبَعٌ لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ. نَحْنُ الْآخِرُونَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا. وَالْأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. الْمَقْضِيُّ لَهُمْ قَبْلَ الْخَلَائِقِ. وَفِي رِوَايَةِ وَاصِلٍ: الْمَقْضِيُّ بَيْنَهُمْ». [صحيح مسلم (856)]

 

آداب الذهاب إلى صلاة الجمعة

لكي يحظى المسلم ببركة صلاة الجمعة كاملةً، ينبغي له أن يتحلّى بآدابها التي علّمنا إياها الحبيب ﷺ، ومن ذلك:

 

الاغتسال والتطيّب ولبس أحسن الثياب

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «الْغُسْلُ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ». [صحيح مسلم (846)]

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله ﷺ قال: «إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل». [صحيح البخاري (877)]

عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَن غَسَلَ يوم الجمعة واغتَسَلَ، ثمَّ بكَرَ وابتكرَ، ومشى ولم يَركَب، ودنا مِن الإمامِ فاستَمعَ ولم يَلْغُ، كانَ ‌له ‌بكُل ‌خُطوةٍ ‌عَمَلُ ‌سنةٍ ‌أجرُ ‌صِيامِها وقِيامِها»

[(صحيح) سنن أبي داود (345) الترمذي (496)، وابن ماجه (1087)]

فأيُّ فضلٍ أعظمُ من هذا؟!

خطواتٌ يسيرةٌ إلى المسجد تُسجَّل في صحائف الأعمال حسناتٍ تُثقل الميزان، وكأنّ العبد قد عاش عامًا كاملًا في عبادةٍ دائمة!

 

📖 عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «لَا يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يوم الجمعة وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ، أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَلَا يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الْإِمَامُ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى». [صحيح البخاري (883)]

 

📖 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَنِ اغْتَسَلَ، ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ، فَصَلَّى مَا قُدِّرَ لَهُ، ثُمَّ أَنْصَتَ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ خُطْبَتِهِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَعَهُ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى، وَفَضْلَُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ. [صحيح مسلم (857)]

 

📖 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «مَنِ اغْتَسَلَ يوم الجمعة غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ». [صحيح البخاري (881)، ومسلم (850)]

 

 

خطبة يوم الجمعة منبرُ الوعي والهداية

منبر الجمعة منارةٌ تُضيء القلوب بالعلم والتذكير، تُحيي في الناس الهمّة، وتربطهم بربّهم ودينهم.

خطبة صلاة الجمعة ليست مجرّد كلامٍ يُقال، بل هي رسالةٌ ربّانيةٌ تُوقظ القلوب، وتربط الناس بربهم.

كان رسول الله ﷺ يخطب خطبًا تُذكِّر الناس بالآخرة وتدعوهم للتقوى،

كما قال جابر رضي الله عنه: قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا خَطَبَ احْمَرَّتْ عَيْنَاهُ، وَعَلَا صَوْتُهُ، وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ. حَتَّى كَأَنَّهُ مُنْذِرُ جَيْشٍ، يَقُولُ: صَبَّحَكُمْ وَمَسَّاكُمْ. وَيَقُولُ: بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَُ كَهَاتَيْنِ، وَيَقْرُنُ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى. وَيَقُولُ: أَمَّا بَعْدُ. فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ. وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ. وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا. وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ. ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ. مَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِأَهْلِهِ. وَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَإِلَيَّ وَعَلَيَّ.» [صحيح مسلم (867)]

فالخطيب مسؤولٌ عن توجيه الأمة، وإحياء الإيمان في قلوبها، كما أنّ حضور الخطبة والإنصات لها عبادةٌ جليلة، تُضاعَف بها الحسنات، وتُغفر بها الذنوب.

 

يوم الجمعة.. يوم التجديد الإيماني

إنّ فضل يوم الجمعة لا يقتصر على الصلاة فحسب، بل يمتدّ إلى الذكر وقراءة سورة الكهف والدعاء والصلاة على النبي ﷺ.

 

فضل صلاة الفجر جماعةً يوم الجمعة

عَنْ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: إِنَّ أَفْضَلَ ‌الصَّلَوَاتِ ‌عِنْدَ ‌اللهِ، ‌صّلَاةُ ‌الصُّبْحِ ‌يَوْمَ ‌الْجُمُعَةِ ‌فِي ‌جَمَاعَةٍ» [(صحيح) فضائل الأوقات للبيهقي (288) وفي صحيح الجامع الصغير (1119) وفي الصحيحة (‌‌1566)]

 

قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

يأتي يوم الجمعة ليجعل من حياة المسلم تجديدًا دائمًا للإيمان والعهد مع الله.

ففيه تُقرأ سورة الكهف، ويُستحبّ الدعاء، ويُستغفر الله كثيرًا.

📖 عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: "مَنْ قَرَأَ ‌سُورَةَ ‌الْكَهْفِ ‌فِي ‌يَوْمِ ‌الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ»[(صحيح) المستدرك على الصحيحين (3430)، صحيح الترغيب والترهيب (736)]

 ما أجمل أن تبدأ نهارك في الجمعة بتلاوة سورة الكهف!

 إنّها طاقة نورٍ تمتد أسبوعًا كاملًا، تحمي من الفتن وتثبّت القلوب، وتنير البصيرة في زمن الظلمات.

 اجعلها سنة لك ثابتة؛ لتكون جمعتك عامرة بالنور واليقين.

واجعل يوم الجمعة محطةً لتطهير القلب، وتصفية السريرة، ومحاسبة النفس، وتجديد النيّة على الطاعة والاستقامة.

 

الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ في يوم الجمعة

📖 عن أوس بن أوسٍ، قال: قال رسولُ الله- ﷺ: "إن مِنْ أفضل أيامِكُم يوم الجمعة فيه خُلِقَ آدَمُ، وفيه قُبِضَ، وفيه النَّفْخةُ، وفيه الصَعقةُ، فأكثروا على مِن الصلاةِ فيه، فإن صلاتكم معروضة علىّ.  قال: قالوا: يا رسولَ الله، وكيفَ تُعرَضُ صلاتُنا عليك وقد أرَمْتَ؟ يقولون: بَلِيت، فقال: "إن الله عز وجل حرَّم على الأرض أجساد الأنبياء.» [(صحيح) سنن أبي داود (1047)]

الصلاة على النبي ﷺ ليست كلمات تُردّد، بل هي نور يعلو القلب، وبركة تغشى الحياة.

 اجعل هاتفك يذكّرك بالصلاة على النبي ﷺ كل ساعة من هذا اليوم.

 

ساعة الإجابة في يوم الجمعة

من أعظم ما يُميّز يوم الجمعة أنّ في هذا اليوم ساعةً لا يُردّ فيها الدعاء، فهي فرصةٌ لا تُعوَّض لطالب المغفرة والرحمة.

📖 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ ذَكَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ: فِيهِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى شَيْئًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ. وَأَشَارَ بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا» [صحيح البخاري (935)، ومسلم (852)]

ساعةٌ خفيّة، امتنّ الله بها على عباده، مَن اغتنمها فقد ربح، ومَن ضيّعها فقد خسر.

أكثر الأقوال أنّها آخر ساعة من يوم الجمعة، قبل غروب الشمس.

وقد اختلف العلماء في تحديدها، وأرجح الأقوال أنها آخر ساعةٍ بعد العصر.

فليكن للمؤمن نصيبٌ منها، برفع يديه بخشوعٍ وتضرّع، يسأل الله المغفرة والرزق والهداية والثبات.

 

من ترك صلاة الجمعة خُتم على قلبه

تحذيرٌ نبويٌّ بليغٌ يذكّر بخطر التهاون في حضور صلاة الجمعة، فهي ليست نافلةً، بل فريضةٌ عظيمةُ الشأن.

📖 قال رسول الله ﷺ: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ» [صحيح مسلم (865)]

ترك صلاة الجمعة من غير عذر علامة قسوة في القلب، وحرمان من الخير.

المسلم الحق لا يفرط في صلاة الجمعة، فهي ليست نافلةً أو خيارًا يُترك متى شاء الإنسان، بل فريضةٌ عظيمةٌ لا تسقط إلا بعذرٍ شرعيٍّ واضح. (سفر، مرض، خوف).

فمن ترك صلاة الجمعة تهاونًا فقد عرّض قلبه للقسوة، وحُرم من فيض الرحمة الإلهية.

 

 خاتمة

أيّها الأحبّة، إنّ صلاة الجمعة ليست عادةً أسبوعية، بل عبادةٌ عظمى تُجدّد الإيمان، وتغسل القلب من أدران الدنيا.

فاحرصوا عليها، وأحسنوا الاستعداد لها، واغتنموا ساعتها بالدعاء والذكر، لتكون جمعتكم جمعةَ مغفرةٍ ورحمةٍ ونور.

لا تبخل بنشر هذا الخير، فكم من قلبٍ غافلٍ توقظه كلماتٌ صادقة، وكم من نفسٍ تائهةٍ تهتدي بنور التذكير.

وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 

هل انتفعت بالفائدة؟

________________

للاستزادة

https://dorar.net/feqhia/1573

https://www.alukah.net/sharia/0/167997

بحث

الأكثر تداولاً

مقالات متعلقة

2025‏/09‏/17
36٬869

المسارعة إلى الخيرات (3)

المسارعة إلى الخيرات، طريق المؤمنين وصفة المتقين، ودليل صدق العبد مع ربه، وبرهان محبته، وزاد رحلته إلى الآخرة.

2025‏/09‏/22
30٬857

من أهوال القيامة: النفخ في الصور

النفخ في الصور: من الأهوال ِالعظيمة ليوم القيامة التي يجب على المسلم أن يُؤمن بها ويستعدّ لها

2025‏/09‏/30
52٬144

كيف أصلي؟ صفة صلاة النبي ﷺ

كيف أصلي؟ صفة صلاة النبي ﷺ كما علّمها، شرحٍ مفصّل لصفة الصلاة الصحيحة من التكبير إلى التسليم

مع تطبيق المصلي تعرف على المساجد القريبة أينما كنت بمنتهى الدقة

حمل المصلي الآن

مدار للبرمجة © 2025 جميع الحقوق محفوظة لشركة مدار البرمجة

Powered by Madar Software