مدونة المصلي >> أخرى

تعرف على حقيقة يوم (الفلانتين) أو ما يسمى بعيد الحب! ثم تعرف معنا على الحب الحقيقي!

تعرف على حقيقة يوم (الفلانتين) أو ما يسمى بعيد الحب! ثم تعرف معنا على الحب الحقيقي!
2018‏/02‏/14
12٬063

جاء في الموسوعات عن هذا اليوم أن الرومان كانوا يحتفلون بعيد يدعى ( لوبركيليا ) في 15 فبراير من كل عام، وفيه عادات وطقوس وثنية ؛ حيث كانوا يقدمون القرابين لآلهتهم المزعومة، كي تحمي مراعيهم من الذئاب، وكان هذا اليوم يوافق عندهم عطلة الربيع؛ حيث كان حسابهم للشهور يختلف عن الحساب الموجود حاليًا، ولكن حدث ما غير هذا اليوم ليصبح عندهم 14 فبراير في روما في القرن الثالث الميلادي.

وفي تلك الآونة كان الدين النصراني في بداية نشأته، حينها كان يحكم الإمبراطورية الرومانية الإمبراطور كلايديس الثاني، الذي حرم الزواج على الجنود حتى لا يشغلهم عن خوض الحروب، لكن القديس (فالنتاين) تصدى لهذا الحكم، وكان يتم عقود الزواج سرًا، ولكن سرعان ما افتضح أمره وحكم عليه بالإعدام، وفي سجنه وقع في حب ابنة السجان، وكان هذا سراً حيث يحرم على القساوسة والرهبان في شريعة النصارى الزواج وتكوين العلاقات العاطفية، وإنما شفع له لدى النصارى ثباته على النصرانية حيث عرض عليه الإمبراطور أن يعفو عنه على أن يترك النصرانية ليعبد آلهة الرومان ويكون لديه من المقربين ويجعله صهراً له، إلا أن (فالنتاين) رفض هذا العرض وآثر النصرانية فنفذ فيه حكم الإعدام يوم 14 فبراير عام 270 ميلادي ليلة 15 فبراير عيد (لوبركيليا)، ومن يومها أطلق عليه لقب "قديس".

وبعد سنين عندما انتشرت النصرانية في أوربا وأصبح لها السيادة تغيرت عطلة الربيع، وأصبح العيد في 14 فبراير اسمه عيد القديس (فالنتاين) إحياء لذكراه؛ لأنه فدى النصرانية بروحه وقام برعاية المحبين، وأصبح من طقوس ذلك اليوم تبادل الورود الحمراء وبطاقات بها صور (كيوبيد) الممثل بطفل له جناحان يحمل قوساً ونشاباً، وهو إله الحب لدى الرومان كانوا يعبدونه من دون الله!!وقد جاءت روايات مختلفة عن هذا اليوم وذاك الرجل، ولكنها كلها تدور حول هذه المعاني.

هذا هو ذلك اليوم الذي يحتفل به ويعظمه كثيرٌ من شباب المسلمين ونسائهم، وربما لا يدركون هذه الحقائق.

ولقائل أن يقول: إننا في هذا اليوم إنما نعبر عن مشاعرنا وعواطفنا وما المحذور في ذلك؟!

والجواب:

أولًا: من الخطأ الخلط بين ظاهر مسمى اليوم وحقيقة ما يريدون من ورائه؛ فالحب المقصود في هذا اليوم هو العشق والهيام واتخاذ الأخدان والمعروف عنه أنه يوم الإباحية والجنس عندهم بلا قيود أو حدود، وهؤلاء لا يتحدثون عن الحب الطاهر بين الرجل وزوجته والمرأة وزوجها.

ثانيًا: ثم إن التعبير عن المشاعر والعواطف لا يسَوِّغ للمسلم إحداث يوم يعظمه ويخصه من تلقاء نفسه بذلك، ويسميه عيدًا أو يجعله كالعيد فكيف وهو من أعياد الكفار؟!.

وقد تضافرت نصوص الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم على التحذير من ذلك أشد التحذير:

فمن النصوص التي جاءت تحذر من المشاركة في أعيادهم:

1ـ قول الله تعالى في وصف عباد الرحمن: { والذين لا يشهدون الزور}[الفرقان:72]. قال ابن سيرين: "هو الشعانين" (عيد من أعياد النصارى). وقال مجاهد: "أعياد المشركين". وروي نحوه عن الضحاك.

2 ـ وقوله: {لكل أمة جعلنا منسكاً هم ناسكوه}[الحج: 67].

3- وقوله تعالى:{لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا}[المائدة: 48].

قال ابن تيمية: الأعياد من جملة الشرع والمناهج والمناسك؛ بل الأعياد هي من أخص ما تتميز به الشرائع ومن أظهر ما لها من الشعائر، وإلى هذا الاختصاص أشار النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ((إن لكل قوم عيدا وإن هذا عيدنا)) [البخاري 952، ومسلم 892ا"[الاقتضاء (1/471ـ472)].

ثم أما يكفينا معاشر المسلمين ما شرعه لنا رب العالمين وسنه لنا إمام المرسلين؟!

اسمعوا لهذا الحديث لحبيبكم صلى الله عليه وسلم وهو ينهى الأنصار عن الاحتفال بعيديهم في الجاهلية: «إن الله قد أبدلكما خيرًا منهما: يوم الأضحى وعيد الفطر» [أبو داود 1134، والنسائي 1556، وأحمد(3/103)، وهو صحيح].

ثم اعلم أنه لا يوجد دين يحث أبناءه على التحابب والمودة والتآلف كدين الإسلام، وهذا في كل وقت وحين لا في يوم بعينه بل حث على إظهار العاطفة والحب في كل وقت كما قال عليه الصلاة والسلام: «إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه» [أبو داود 5124، والترمذي 2392، وهو صحيح]، وقال: «والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا أَوَلاَ أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم» [مسلم54].

بل إن المسلم تمتد عاطفته لتشمل حتى الجمادات فهذا جبل أحد يقول عنه عليه الصلاة والسلام: «هذا أحد جبل يحبنا ونحبه» [البخاري 2889، ومسلم 1365].   

ثم إن الحب في الإسلام أعم وأشمل وأسمى من قصره على صورة واحدة وهي الحب بين الرجل والمرأة، بل هناك مجالات أشمل وأرحب وأسمى؟ فهناك حب الله تعالى وحب رسوله عليه السلام وصحابته وحب أهل الخير والصلاح وحب الدين ونصرته، وحب الشهادة في سبيل الله وهناك محاب كثيرة؛ فمن الخطأ والخطر إذن قصر هذا المعنى الواسع على هذا النوع من الحب.

وهذا رسولنا عليه الصلاة والسلام يضرب لنا أروع الأمثلة في محبته لأهل بيته كما جاء في السنة المطهرة: فيحرص عليه الصلاة والسلام أن يشرب من الموضع الذي شربت منه زوجه عائشة رضي الله عنها، وفي مرض موته يستاك بسواكها ويموت عليه الصلاة والسلام على صدرها، بين سحرها ونحرها فأي حب أشرف وأسمى من هذا؟!

هذا هو الحب الحقيقي الذي يكون على مدار حياة الإنسان كله...

مع تطبيق المصلي تعرف على المساجد القريبة أينما كنت بمنتهى الدقة

حمل المصلي الآن

مدار للبرمجة © 2022 جميع الحقوق محفوظة لشركة مدار البرمجة