مدونة المصلي >> أخرى

ما حكم استخدام الصائم للقطرات الطبية العلاجية التي توضع في الأنف هل يفطر بذلك أم لا؟

ما حكم استخدام الصائم للقطرات الطبية العلاجية التي توضع في الأنف هل يفطر بذلك أم لا؟
2017‏/06‏/19
10

قد ذهب أكثر أهل العلم من المعاصرين ومنهم الشيخان ابن باز وابن عثيمين إلى أن القطرة في الأنف تفطر، وحجتهم في ذلك: أن ما يوضع في الأنف من قطرات ينفذ إلى الحلق ثم إلى المعدة فيكون مفطرًا؛ لحديث لقيط ابن صبره: «وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائمًا»، فإن وَضْعَ القطرة في الأنف أبلغ من المبالغة في الاستنشاق؛ لأن المبالغة في الاستنشاق يحتمل أن يصل بها إلى حلقة شيء من الماء ويحتمل أن لا يصل، لكن القطرة آكد؛ لأن الإنسان يضعها بحيث لا تخرج.

وذهب بعض أهل العلم أيضًا من المعاصرين إلى أن القطرة في الأنف لا تفطر، واحتجوا على ذلك بأمرين: الأول أن ما يصل إلى الحلق من هذه القطرة قليل جدًا، فإن القطرة الواحدة ربما لا تصل كميتها إلى 6% من السنتيمتر المكعب الواحد، فهي كمية قليلة جدًا، هذه الكمية يذهب أكثرها أو جلها في الشعب التنفسية والجيوب الأنفية، ثم ما يصل بعد ذلك إلى المعدة قليل جدًا، فهو مما يعفى عنه ولا يحصل الفطر به قياسً على ما يصل إلى المعدة بعد المضمضة.

إن القول الثاني هو الأرجح في هذه المسألة؛ لأن هذا يسير فهو مما يعفى عنه قياساً على ما يبقى في الفم بعد المضمضة لكن إذا لم يحصل اليقين بذلك ووضعت القطرة في الأنف وزادت عن حدها، بحيث ربما وضع خمس قطرات أو أكثر، ووصل إلى الحلق فحينها تُفطر.

مع تطبيق المصلي تعرف على المساجد القريبة أينما كنت بمنتهى الدقة

حمل المصلي الآن

مدار للبرمجة © 2022 جميع الحقوق محفوظة لشركة مدار البرمجة