مدونة المصلي >> أخرى

قصة مؤثرة لامرأة تشتكي عينها، ظن الطبيب أنها تبكي من الألم، لكن السبب كان مفاجئًا!

قصة مؤثرة لامرأة تشتكي عينها، ظن الطبيب أنها تبكي من الألم، لكن السبب كان مفاجئًا!
2017‏/11‏/25
107

يقول أحد الدعاة: كنت في رحلة دعوية إلى بنجلاديش مع فريق طبي أقام مخيمًا لعلاج أمراض العيون، فتقدم إلى الطبيب شيخ وقور ومعه زوجته بتردد وارتباك.

ولما أراد الطبيب المعالج أن يقترب منها، فإذا بها تبكي وترتجف من الخوف، فظن الطبيب أنها تتألم من المرض، فسأل زوجها عن ذلك، فقال وهو يغالب دموعه: إنها لا تبكي من الألم؛ بل تبكي لأنها ستضطر لكشف وجهها لرجل أجنبي!، لم تنم ليلة البارحة من القلق والارتباك، وكانت تعاتبني كثيرًا، أو ترضى لي أن أكشف وجهي؟! وما قبلت أن تأتي للعلاج إلا بعد أن أقسمت لها أيمانًا مغلظة بأن الله تعالى أباح لها ذلك للاضطرار، والله تعالى يقول: }فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ{ [البقرة:173].

فلما اقترب منها الطبيب نفرت منه، ثم قالت: هل أنت مسلم؟ قال: نعم والحمد لله! قالت: إن كنت مسلمًا، فأسألك بالله ألا تهتك ستري تعني غطاء وجهها إلا إذا كنت تعلم يقينًا أن الله أباح لك ذلك!.

أجريت لها العملية بنجاح، وأزيل الماء الأبيض، وعاد إليها بصرها بفضل الله تعالى، حدث عنها زوجها أنها قالت: لولا اثنتان لأحببت أن أصبر على حالي، ولا يمسني رجل أجنبي: قراءة القرآن، وخدمتي لك ولأولادك.

ما أعظم شموخ المرأة المسلمة بعزتها وعفافها،  وما أجمل أن تُرى المرأة مصونة فخورة بحشمتها.

أكرم به من إيمان يتجلى في صورة عملية صادقة بعيدة عن التكلف أو التنطع، سالمة من الرياء وشوائب الهوى.

وقديمًا قال الشاعر:

فلا والله مَا في العيَش خيرٌ ولا الدنيا إذا ذهَب الحياءُ

يعيشُ المرءُ ما استحيا بخيرٍ ويبقى العُودُ ما بقي اللحاءُ

راجع: كتاب في البناء الدعوي.

مع تطبيق المصلي تعرف على المساجد القريبة أينما كنت بمنتهى الدقة

حمل المصلي الآن

مدار للبرمجة © 2022 جميع الحقوق محفوظة لشركة مدار البرمجة