مدونة المصلي >> أخرى

راودته عن نفسه فاستعصم والتجأ بالمحراب!

راودته عن نفسه فاستعصم والتجأ بالمحراب!
2017‏/11‏/08
40

ذكر الإمام ابن القيم في روضة المحبين قصة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه, وهي تتعلق بشاب صالح كان عمر ينظر إليه ويعجب به, ويفرح بصلاحه وتقواه ويتفقده إذا غاب, فرأته امرأة شابة حسناء, فهويته وتعلقت به, وطلبت السبيل إليه، فاحتالت لها عجوز وقالت لها: أنا آتيك به، ثم جاءت لهذا الشاب وقالت له: إني امرأة عجوز, وإن لي شاة لا أستطيع حلبها, فلو أعنتني على ذلك لكان لك أجر.

وكان أحرص ما يكون على الأجر فذهب معها, ولما دخل البيت لم يرَ شاة، فقالت له العجوز: الآن آتيك بها، فظهرت له المرأة الحسناء, فراودته عن نفسه فاستعصم, وابتعد منها، ولزم محرابًا يذكر الله عز وجل.

فتعرضت له مرارًا فلم تقدر, ولما آيست منه دعت وصاحت, وقالت: إن هذا هجم عليَّ يريدني عن نفسي.

فتوافد الناس إليه فضربوه، فتفقده عمر في اليوم التالي , فأتيَ به إليه وهو موثوق, فقال عمر: اللهم لا تُخلف ظني فيه.

فقال للفتى: أصدقني الخبر، فقص عليه القصة، فأرسل عمر إلى جيران الفتاة, ودعا بالعجائز من حولها, حتى عرف الغلام تلك العجوز، فرفع عمر درته وقال: أصدقيني الخبر، فصدقته لأول وهلة.

فقال عمر: الحمد لله الذي جعل فينا شبيه يوسف.

انظر: روضة المحبين ونزهة المشتاقين لابن القيم (462).

مع تطبيق المصلي تعرف على المساجد القريبة أينما كنت بمنتهى الدقة

حمل المصلي الآن

مدار للبرمجة © 2022 جميع الحقوق محفوظة لشركة مدار البرمجة