مدونة المصلي >> أخرى

رجل يضحك إليه المولى عز وجل!

رجل يضحك إليه المولى عز وجل!
2017‏/10‏/16
47

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «عَجِبَ رَبُّنَا مِنْ رَجُلَيْنِ؛ رَجُلٌ ثَارَ عَنْ وِطَائِهِ وَلِحَافِهِ مِنْ بَيْنِ حِبِّهِ وَأَهْلِهِ إِلَى صَلَاتِهِ، فَيَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَلَائِكَتِهِ: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي، ثَارَ مِنْ وِطَائِهِ وَلِحَافِهِ مِنْ حِبِّهِ وَأَهْلِهِ إِلَى صَلَاتِهِ رَغْبَةً فِيمَا عِنْدِي وَشَفَقَةً مِمَّا عِنْدِي، ...».

المعجم الكبير للطبراني (10/ 179).

 (ثار) أي قام على سرعة بهمة ونشاط ورغبة.

(عن وطائه) بكسر الواو أي فراشه اللين.

(ولحافه) بكسر اللام أي ثوبه الذي فوقه. قيل: اللحاف كل ما يلتحف به أي يتغطى واللباس الذي فوق ما سواه.

(من بين حبه) بكسر الحاء المهملة أي محبوبه.

(فيقول الله لملائكته) أي مباهاة لعبده.

(انظروا إلى عبدي) أي نظر الرحمة المترتب عليه الاستغفار له والشفاعة، والإضافة للتشريف، وأي تشريف أو تفكروا في قيامه من مقام الراحة.

(رغبة) أي لا رياء وسمعة بل ميلًا (فيما عندي) من الجنة والثواب، أو من الرضاء واللقاء يوم المآب.

(وشفقًا) أي حذرًا وخوفًا. (مما عندي) من الجحيم وأنواع العذاب. مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (4/ 252).

وجاء في صحيح الترغيب والترهيب بإسناد حسن: «إنّ الله ليضحك إلى رجلينِ: رجلٍ قام في ليلةٍ باردةٍ من فِراشِه ولِحافِهِ ودِثاره فتوضأَ، ثم قام إلى الصلاة، فيقول الله عز وجل لملائكته: ما حَمَلَ عبدي هذا على ما صَنع؟ فيقولون: رَبَّنا! رجاءَ ما عندك، وشفقة مما عندك. فيقول: «فإنّي قد أعطيتُه ما رجا، وأمَّنتُه مما يخاف».

صحيح الترغيب والترهيب للألباني (1/ 402).

(الدثار): الغطاء، ومنه (دثروني) أي: غطوني.

مع تطبيق المصلي تعرف على المساجد القريبة أينما كنت بمنتهى الدقة

حمل المصلي الآن

مدار للبرمجة © 2022 جميع الحقوق محفوظة لشركة مدار البرمجة