
يسمى هذا المكان بمحراب التهجد، ويقع في الجدار الشمالي للمقصورة، وهي ما يعرف اليوم بالحجرة الشريفة، وقد أقيم هذا المحراب في المكان الذي كان يصلي فيه رسول الله التهجد، وجدد هذا المحراب في عمارة قايتباي سنة 888 هـ، ثم أعيد تجديده في العمارة المجيدية وجعلوه قطعة واحدة من الحجر الأحمر، وأبدعوا في صنعه، وكتبوا عليه آية التهجد: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79].
وحلَّوْه بماء الذهب، وجعلوا حوله دكة، أنزلَ من دكة الأغوات، ولا يزال موجودًا إلى الآن، وهو مغطى بخزانة يوضع فيها المصاحف الشريفة.
راجع:
عمارة وتوسعة المسجد النبوي الشريف عبر التاريخ لناجي بن محمد حسن عبد القادر الأنصاري.