مدونة المصلي >> أخرى

صاحبُ الشَّمائل الطيِّبة والنَّفس النقيَّة واللسان الصَّادق!

صاحبُ الشَّمائل الطيِّبة والنَّفس النقيَّة واللسان الصَّادق!
2017‏/09‏/13
15

ذو العقل الذي يتكلَّل بالوقار، والروح التي تُفيض عذوبةً ومحبَّة.

إنَّه أعظم البشَر بعد الأنبياء، وصاحب رسول الله ورفيقُه إلى أعظم هجرة.

وثاني اثنين إذْ هُما في الغار.

اشتُهر بقوّة العزيمة، وحُسن الرأي، والحِلم، والتواضع، والشّجاعة، والعطف على الفقراء.

كان كريمًا لا يردُّ السَّائل والمحتاج، وبسَّامًا لا يَعْبِسُ في وجوه الآخرين، ومتواضعًا ومتعاونًا يعطف على الصغار، ويُوقِّر الشيوخ الطاعنين في السِّنِّ.

ثمَّ ألَا يكونُ صحابيٌّ هذه صفاتُه مبشَّرًا بالجَنَّة؟ بلى.. إنه مِن المُبَشَّرين بالجَنَّة.

نعم؛ هو عبد الله بن أبي قُحافة التيميُّ القرشيُّ الذي وُلد بمكة سنة إحدى وخمسين قبل الهجرة.

 وهو أوَّل مَن أسلم مِن الرجال، كما أسلمَ على يده الكثير مِن الصَّحابة.

 والد أمِّ المؤمنين عائشة، والصحابيةِ الجليلةِ أسماءَ ذاتِ النطاقينِ.

 كان ماشيًا ذات يومٍ في طرقات مكَّة، فأبصر أميَّة بنَ خلف يعذِّبُ بلالًا تعذيبًا لا يُطاق، فقال لأميَّة: "ألا تتّقي الله في هذا المسكين؟! قال: أنتَ الذي أفسدتَه، فأنقِذْه مما ترى! فقال أبو بكر: أفعلُ، عندي غلام أسود أجلَد منه وأقوى، على دينك، أعطيكَهُ به. قال: قد قبلتُ. فقال: هو لك. فأعطاه أبو بكر الصديق رضي الله عنه غلامه ذلك، وأخذه فأعتقه".

 لُقِّبَ بالصِّديق لأنه صدَّق الرسول برسالته، وصدَّقه في خبر الإسراء والمعراج.

 لمَّا أخبره رسول الله أنه انتفع بماله كثيرًا، بَكَى وقال: أنا ومالي لك يا رسول الله!

 تولَّى خلافة المسلمين بعد رسول الله.

 فأرسلَ جيشَ أسامة لقتال الروم في بلاد الشام.

 وقاتلَ المرتدّين، وانتصرّ عليهم.

 ثمّ أمر بجمْع القرآن خوفًا عليه مِن الضَّياع.

 وليس ذلك فحسب، ولكنَّ الفتوحات الإسلامية في العراق والشام بدأتْ في عهده.

 ويكفيه فخرًا أنَّ عليًّا عندما سُئلَ: مَن خيرُ الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلّم؟

أشار إليه، رضوان الله عليهم أجمعين.

مقالات متعلقة

مع تطبيق المصلي تعرف على المساجد القريبة أينما كنت بمنتهى الدقة

حمل المصلي الآن

مدار للبرمجة © 2022 جميع الحقوق محفوظة لشركة مدار البرمجة