
عن أسماء بنت عميس - رضي الله عنها - قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأذني هاتين يقول: «من أصابه هم أو غم أو سقم أو شدة, فقال: الله ربي لا شريك له، كشف ذلك عنه».
صحيح الجامع (6040), السلسة الصحيحة (2755).
قال في الفردوس: الشدة هي: الفقر، وهذا إذا قال الكلمة بصدق عالمًا معناها عاملًا بمقتضاها، فإنه إذا أخلص وتيقن أن الله ربه لا شريك له، وأنه الذي يكشف كربه، ووجه قصده إليه، لا يخيبه.
والقلوب التي تشوبها المعاصي، قلوب معذبة، قد أخدت غموم النفس بأنفاسها، فالملوك يخافون من العذر، والأمراء من العزل، والأغنياء من الفقر، والأصحاء من السقم، وهذه أمور مظلمة تورد على القلب سحائب متراكمات مظلمة، فإذا فر إلى ربه وسلم أمره إليه وألقى نفسه بين يديه، من غير شركة أحد من الخلق، كشف عنه ذلك، فأما من قال ذلك بقلب غافل لاه، فهيهات.
فيض القدير (6/ 66)
يسر أسرة "المصلي" أن تقدم لكم تطبيق "نبأ" Nabaa الإخباري الأول في العالم العربي والإسلامي
حمله الآن من الرابط التالي:
للأندرويد:
للأيفون: