عن عبد الله بن عباس، قال: «أقبلت راكبا على حمار أتان، وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بمنى إلى غير جدار، فمررت بين يدي بعض الصف، وأرسلت الأتان ترتع، فدخلت في الصف، فلم ينكر ذلك علي». صحيح البخاري (76).
لقد بلغ من شدة حرص هذا الصحابي الصغير على إدراك الصلاة، أنه لم يلتفت إلى ربط الأتان، أو حتى إبعادها عن الصف، بل كان جل تفكيره، وانشغال ذهنه بالصلاة وإدراك الجماعة فقط.
ورغم مرور الوقت على هذه القصة، والصحابي شهدها وهو صغير إلا أنه صور الحالة، وكأنها رأي العين، فقد حُفرت في ذاكرته، وهذا يدل على أهمية تعليم الصغار للصلاة منذ نعومة أظفارهم، فعلى الوالدين تدريب الصغار على الصلاة وحضورهم المساجد، وتعويدهم عليها، حتى يألفوها إذا كبروا ويحبونها.