مدونة المصلي >> أخرى

نور الدين محمود ومنبر المسجد الأقصى

نور الدين محمود ومنبر المسجد الأقصى
2017‏/08‏/04
11

 كان السلطان نور الدين محمود دومًا يردد أن نصر الله آت قريبًا لا شك عنده- في ذلك. وفى ذات مرة بعد معركة حارم التي أقض فيها مضاجع الصليبيين التفت إلى جلسائه وهو يقول الحمد لله اقتربنا من القدس وسوف ندخله إن شاء الله قريبًا نقيم فيه الصلاة لكنه والحضور- صمت لحظة ثم عاد يقول في تأثر شديد : لكنهم حطموا المنابر فلنستعد بمنبر عظيم يليق بذلك اليوم العظيم يصعد فيه الخطيب ويحيى يوم النصر ويهز الجدران كما ستهتز القلوب.

ثم أمر باستدعاء أمهر المهندسين وكان منهم : حميد الدين بن ظافر الحلبي، وسليمان بن معالي وطلب منهما أن يصنعا منبرًا فخمًا مرصعًا بالجواهر والدر لم يصنع مثله من قبل.

وبالفعل قامت مجموعة من أمهر الصناع بتصنيع منبرًا يُعد بحق أحدى أجمل التحف الفنية الإسلامية، وكان مصنوعًا بطريقة التعشيق، ولم يستخدم في تصنيعه أي مسمار أو مواد لاصقة.

ولكن المنية عاجلت السلطان المُجاهد نور الدين محمود قبل أن يرى يوم النصر، وظل المنبر مكانه بحلب حتى أتى نصر الله على يد سلفه القائد صلاح الدين الأيوبي في عام 583 هـ فاستطاع المسلمون بقيادته أن يخلصوا مدينة القدس من أيدي الصليبين ويرجعوها إلى حوزة الدولة الإسلامية.

وكان الصليبيون قد عبثوا بالمسجد الأقصى وبنوا منبرًا ومذبحًا فوق الصخرة كما أنهم حجبوا جدرانه الأصلية وبنوا عليها حوائط جديدة، فأمر بهدم هذه الحوائط وحمل معه إلى المسجد العديد من المصاحف وأوقف عليه أوقافًا لإصلاحه وترميمه، وسجل هذه الأعمال على المحراب الأصلي للمسجد، ثم أمر بإحضار منبر نور الدين محمود من حلب ووضعه في مكانه إلى جوار المحراب.

 وعلى هذا المنبر نص تأسيسي باسم المنشئ نور الدين محمود، وقد ظل المنبر هناك شامخًا مكانه حتى حريق المسجد الأقصى في زمن الاحتلال الصهيوني للقدس عام 1969 م.

يسر أسرة  "المصلي" أن تقدم  لكم تطبيق "نبأ" Nabaa  الإخباري الأول في العالم العربي  والإسلامي

حمله الآن من الرابط التالي:

للأندرويد:

https://goo.gl/jrDHBq

للأيفون:

https://goo.gl/1FWgSa

مع تطبيق المصلي تعرف على المساجد القريبة أينما كنت بمنتهى الدقة

حمل المصلي الآن

مدار للبرمجة © 2022 جميع الحقوق محفوظة لشركة مدار البرمجة