
العشر الأوائل من ذي الحجة هي من أعظم مواسم الخير التي تمر على المسلم؛ وذلك لأن الطاعة فيها خير من سواها، حيث قال رَسولُ اللهِ ﷺ: "مَا من أيَّامٍ العَمَلُ الصَّالحُ فِيهِنَّ أحَبُّ إلى اللهِ من هذِهِ الأيَّامِ العَشْرِ". فقالُوا: يَا رسُولَ اللهِ، وَلا الجِهَادُ في سَبيلِ اللهِ؟ فقال رَسولُ اللهِ ﷺ: "وَلا الجهَادُ في سَبيلِ الله، إلَّا رَجُلٌ خَرجَ بِنَفْسهِ وَمَالهِ، فلم يَرْجِعْ من ذلكَ بِشَيْءٍ». [صحيح البخاري (969) وأبو داود (2438)، والترمذي (767) وابن ماجه (1727)].
ومن المؤسف أن الكثير منا يغفل أو ينسى هذه الفضائل العظيمة لهذه الأيام الجليلة، لذا وجب علينا التنبيه على فضل هذه الأيام، وأن نستعد لها أعظم الاستعداد، كما كان يفعل الصحابة رضوان الله عليهم؛ وذلك لما فيها من الخير العظيم.
فلعلنا إذا تعرفنا على ميزات وفضائل هذه العشر المباركة، استطعنا أن نستعد لها وأن نغتنمها أعظم الاغتنام إن شاء الله.
فضائل عشر ذي الحجة:
أولًا: أن الله عز وجل أقسم بها، حيث قال سبحانه: ﴿وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾ [الفجر: 2]، قال ابن كثير: الْمُرَادُ بِهَا عَشَرُ ذِي الْحِجَّةِ. كَمَا قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَابْنُ الزُّبَيْرِ، وَمُجَاهِدٌ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ.
ثانيًا: أنها أفضل وأعظم أيام الدنيا: لقول النبي ﷺ: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ» يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ». سنن أبي داود (2/ 325).
ثالثًا: توجيه المولى عز وجل لنا للإكثار من ذكره في هذه العشر المباركة، قال تعالى: ﴿وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ﴾ [الحج: 28]، قال ابنُ عبَّاسٍ: (أيامُ العَشْرِ) رواه البخاري مُعلَّقاً بصيغة الجزم.
لذا كانَ ابنُ عُمَرَ وأبو هُريرَةَ: يَخرُجانِ إلى السُّوقِ في أيامِ العَشْرِ يُكبِّرانِ، ويُكَبِّرُ الناسُ بتكبيرِهِما، وكانَ عُمَرُ رضيَ اللهُ عنهُ يُكَبِّرُ في قُبَّتِهِ بمنًى فيَسْمَعُهُ أهلُ المسجدِ، فيُكبِّرُونَ ويُكبِّرُ أهلُ الأسواقِ حتَّى تَرْتَجَّ مِنًى تكبيراً، وكانَ ابنُ عُمَرَ يُكبِّرُ بمنًى تلكَ الأيَّامَ، وخَلْفَ الصلواتِ، وعلى فِراشِهِ، وفي فُسْطَاطِهِ، ومَجْلِسِهِ، ومَمْشَاهُ، تلكَ الأيامَ جميعاً، وكانت مَيْمُونَةُ تُكبِّرُ يومَ النَّحْرِ. رواه البخاري.
رابعًا: العمل الصالح فيها أحب إلى الله وثوابه أعظم، لقوله ﷺ: «ما مِن عَمَلٍ أَزْكَى عندَ اللهِ عزَّ وجَلَّ ولا أَعْظَمَ أَجْراً مِن خَيْرٍ يَعْمَلُهُ في عَشْرِ الأضْحَى». رواه الدارمي وحسَّنه الألباني.
خامسًا: اجتماع عظائم العبادات في عشر ذي الحجة، قال ابنُ حجر: والذي يَظْهَرُ أنَّ السَّبَبَ في امتِيَازِ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ لِمكانِ اجتماعِ أُمَّهاتِ العِبادةِ فيهِ، وهيَ الصلاةُ والصِّيَامُ والصَّدَقَةُ والْحَجُّ، ولا يَتأَتَّى ذلكَ في غيرِهِ.
أحبابنا الكرام، عشر ذي الحجة أيام مباركة فاضلة، فنريد من الآن أن نستعد لها ونتأهب، فهي من أعظم فرص الإنسان في حياته.
شارك المقال مع أحبابك، وكن دالًا لهم على الخير.
وجميل أن تحدثنا عن خطتك لاغتنام هذه العشر المباركة، العشر من ذي الحجة.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أعظم فضائل عشر ذي الحجة
العشر الأوائل من ذي الحجة هي من أعظم مواسم الخير التي تمر على المسلم؛ وذلك لأن الطاعة فيها خير من سواها، حيث قال رَسولُ اللهِ ﷺ: "مَا من أيَّامٍ العَمَلُ الصَّالحُ فِيهِنَّ أحَبُّ إلى اللهِ من هذِهِ الأيَّامِ العَشْرِ". فقالُوا: يَا رسُولَ اللهِ، وَلا الجِهَادُ في سَبيلِ اللهِ؟ فقال رَسولُ اللهِ ﷺ: "وَلا الجهَادُ في سَبيلِ الله، إلَّا رَجُلٌ خَرجَ بِنَفْسهِ وَمَالهِ، فلم يَرْجِعْ من ذلكَ بِشَيْءٍ». [صحيح البخاري (969) وأبو داود (2438)، والترمذي (767) وابن ماجه (1727)].
ومن المؤسف أن الكثير منا يغفل أو ينسى هذه الفضائل العظيمة لهذه الأيام الجليلة، لذا وجب علينا التنبيه على فضل هذه الأيام، وأن نستعد لها أعظم الاستعداد، كما كان يفعل الصحابة رضوان الله عليهم؛ وذلك لما فيها من الخير العظيم.
فلعلنا إذا تعرفنا على ميزات وفضائل هذه العشر المباركة، استطعنا أن نستعد لها وأن نغتنمها أعظم الاغتنام إن شاء الله.
فضائل عشر ذي الحجة:
أولًا: أن الله عز وجل أقسم بها، حيث قال سبحانه: ﴿وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾ [الفجر: 2]، قال ابن كثير: الْمُرَادُ بِهَا عَشَرُ ذِي الْحِجَّةِ. كَمَا قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَابْنُ الزُّبَيْرِ، وَمُجَاهِدٌ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ.
ثانيًا: أنها أفضل وأعظم أيام الدنيا: لقول النبي ﷺ: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ» يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ». سنن أبي داود (2/ 325).
ثالثًا: توجيه المولى عز وجل لنا للإكثار من ذكره في هذه العشر المباركة، قال تعالى: ﴿وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ﴾ [الحج: 28]، قال ابنُ عبَّاسٍ: (أيامُ العَشْرِ) رواه البخاري مُعلَّقاً بصيغة الجزم.
لذا كانَ ابنُ عُمَرَ وأبو هُريرَةَ: يَخرُجانِ إلى السُّوقِ في أيامِ العَشْرِ يُكبِّرانِ، ويُكَبِّرُ الناسُ بتكبيرِهِما، وكانَ عُمَرُ رضيَ اللهُ عنهُ يُكَبِّرُ في قُبَّتِهِ بمنًى فيَسْمَعُهُ أهلُ المسجدِ، فيُكبِّرُونَ ويُكبِّرُ أهلُ الأسواقِ حتَّى تَرْتَجَّ مِنًى تكبيراً، وكانَ ابنُ عُمَرَ يُكبِّرُ بمنًى تلكَ الأيَّامَ، وخَلْفَ الصلواتِ، وعلى فِراشِهِ، وفي فُسْطَاطِهِ، ومَجْلِسِهِ، ومَمْشَاهُ، تلكَ الأيامَ جميعاً، وكانت مَيْمُونَةُ تُكبِّرُ يومَ النَّحْرِ. رواه البخاري.
رابعًا: العمل الصالح فيها أحب إلى الله وثوابه أعظم، لقوله ﷺ: «ما مِن عَمَلٍ أَزْكَى عندَ اللهِ عزَّ وجَلَّ ولا أَعْظَمَ أَجْراً مِن خَيْرٍ يَعْمَلُهُ في عَشْرِ الأضْحَى». رواه الدارمي وحسَّنه الألباني.
خامسًا: اجتماع عظائم العبادات في عشر ذي الحجة، قال ابنُ حجر: والذي يَظْهَرُ أنَّ السَّبَبَ في امتِيَازِ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ لِمكانِ اجتماعِ أُمَّهاتِ العِبادةِ فيهِ، وهيَ الصلاةُ والصِّيَامُ والصَّدَقَةُ والْحَجُّ، ولا يَتأَتَّى ذلكَ في غيرِهِ.
أحبابنا الكرام، عشر ذي الحجة أيام مباركة فاضلة، فنريد من الآن أن نستعد لها ونتأهب، فهي من أعظم فرص الإنسان في حياته.
شارك المقال مع أحبابك، وكن دالًا لهم على الخير.
وجميل أن تحدثنا عن خطتك لاغتنام هذه العشر المباركة، العشر من ذي الحجة.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.