
عشر خصالٍ إسلامية لجمال المرأة الحقيقي🌹
في زمنٍ غلبت فيه المظاهر على الجواهر، وتكاثرت فيه الدعوات لتغيير الفطرة باسم جمال المرأة، يقف الإسلام شامخًا بمعاييره الربانية، التي تجعل من الجمال سبيلاً للتقوى، لا مدخلًا للفتنة. فكم من امرأة أسَرَت القلوب بطهارتها، وكم من حسناء أضاعت جمالها حين خالفت أمر الله!
الجمال في الإسلام ليس مجرد مظاهر براقة، بل هو التزامٌ بالفطرة، وطهارة في الظاهر والباطن، واتباع الهدي النبوي، الذي يُرشد النساء إلى خصالٍ تكتمل بها الزينة وتُحفظ بها الكرامة.
الجمال… فطرةٌ مغروسة ومحبةٌ مغروسة
فمحبة الجمال أمر فطري، أجمعت القلوب على محبته، وفطرت على استحسانه.
قال تعالى: {يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ} [فاطر: 1]. وفسرت الزيادة بالجمال. و«تتناولَ كلَّ زيادة في جميع الخلائق؛ كحُسن الصُّورة، وحصافة العقل، وذكاء القلبِ وشهامته، وشجاعة النَّفس وسماحتها، إلى ما لا يتناهى.» [تفسير ابن كمال باشا (8/ 352)]
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قال: "لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ" قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً. قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ. الْكِبْرُ بطر الحق وغمط الناس.» [صحيح مسلم (91)]
فالجمال فطره، يبحث عنها النسوة، ومن القبيح أن يخالف الفطرة المليح.
تحذير من زينةٍ شيطانية
كم خُدعت النساء بزينة مزيفة، دعتهنّ إلى التبرج والتعري تحت شعار "التحرر والجمال"، حتى نُزع عنهنّ لباس الحياء، وتحوّلت الزينة من طاعة إلى معصية.
وحذر الله الإنسان أن يعريه الشيطان.
قال تعالى {يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا} [الأعراف: 27]
وَمَا غَيَّرَ الْنِّسَاءُ خَلْقَهُنَّ إلا امْتِثَالًا لأَمْرِ عَدُوِّهِنَّ.
قال تعالى: ﴿وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ﴾ [النساء: 119]
ومن أطاعه، فقد غيّر فطرته وخالف أمر ربه.
وَمَنْ تَوَلَّتِ الشَّيْطَان؛ خَسِرَتْ رِضَا الْرَّحْمَن.
قال تعالى: ﴿وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ﴾ [النساء: 119] وَالْشَّيْطَانُ يَعِدُ الْمَرْأَةَ وَيُمَنِّيْهَا؛ حَتَّى في الْنَّارِ يُلْقِيْهَا.
قال تعالى: {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَاّ غُرُوراً} [النساء: 120].
فكل من أطاعت الشيطان، فقد سارت في طريق من سبقها إلى الخسارة والخذلان.
ومازال الأعداء؛ يدعون النساء؛ حتى ألقين اللباس وتعرين أمام الناس، كل ذلك بحثا عن الجمال.
وما خدع المرأة القوم بمثل الزينة اليوم.
خدعوها بقولهم حسناء … والغواني يغرهن الثناء
عشر خصالٍ إسلامية لـ جمال المرأة الحقيقي
هذه عشر خصال تُظهر جمال المرأة بما أحل الله؛ وتغنيها عن الحرام، يسيرة في كلفتها، عظيمة في أثرها، وقليل من المال يكفي، لخصال جميلة؛ للغنية، والفقيرة.
(1) النظافة الشخصية والبدنية
والنظافة تشمل البدن، والروائح، والثياب، لتتجمل للأحباب. وهي من أبرز مظاهر الجمال.
فمن لثوبها نظفت؛ فبه قد تجملت. قال تعالى: ﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ﴾ [المدثر: 4]
ومن كانت في البدن نظيفة؛ كانت للزوج أليفة.
ويألف الزوج من النساء … طاهرة الثياب والأعضاء
وما تنظفت المرأة؛ بمثل خصال الفطرة.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «الْفِطْرَةُ خَمْسٌ، أَوْ خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ: الْخِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ، وَتَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ، وَنَتْفُ الْإِبْطِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ». [صحيح البخاري (5891) مسلم (257)]
وما تزينت المرأة لبعلها بمثل نتفها لإبطها، واستحدادها، وتقليم أظفارها.
فالفطرة نظافة وجمال، ومخالفتها قبح على كل حال.
عَنْ عَائشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ، مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ". [(صحيح) صحيح ابن خزيمة (135)، وصحيح سنن النسائي (5)]
(2) الاغتسال المنتظم
الاغتسال ماءٌ طهور، قال تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا﴾ [الفرقان: 48]
فأنزل الله الماء؛ ليطهر به الرجال، والنساء من الأوساخ، والقاذورات، والأحداث والنجاسات. قال تعالى: ﴿وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ﴾ [الأنفال: 11] فأطيب الطيب الماء فلتكثر الغسل به النساء.
والغسل بالماء خير ما تجملت به النساء.
قال عبد الله بن جعفر لابنته: يا بُنيّة، اعلمي أن أطيب الطيب الماء.
(3) العناية بالشعر
طول الشعر من جمال المرأة، ودهنه ومشطه من السنة، فالشعر الطويل؛ علامة كل جميل.
فالشعر ظلام، والوجه نور تام، ولا أجمل من تعانق الظلام! والنور التام. فالوجه كالماء الزلال، والشعر عليها كالظلال، وما أحسن الماء الزلال! إذا ورف عليه الظلال.
ومن مشطت لشعرها فقد تزينت لبعلها.
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: «كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي غَزْوَةٍ، فَلَمَّا قَفَلْنَا كُنَّا قَرِيبًا مِنَ الْمَدِينَةِ تَعَجَّلْتُ عَلَى بَعِيرٍ لِي قَطُوفٍ، فَلَحِقَنِي رَاكِبٌ مِنْ خَلْفِي فَنَخَسَ بَعِيرِي بِعَنَزَةٍ كَانَتْ مَعَهُ، فَسَارَ بَعِيرِي كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ مِنَ الْإِبِلِ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا بِرَسُولِ اللهِ ﷺ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي حَدِيثُ عَهْدٍ بِعُرْسٍ، قَالَ: أَتَزَوَّجْتَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَبِكْرًا أَمْ ثَيِّبًا؟ قَالَ: قُلْتُ بَلْ ثَيِّبًا، قَالَ: فَهَلَّا بِكْرًا تُلَاعِبُهَا وَتُلَاعِبُكَ؟ قَالَ: فَلَمَّا قَدِمْنَا ذَهَبْنَا لِنَدْخُلَ فَقَالَ: أَمْهِلُوا حَتَّى تَدْخُلُوا لَيْلًا أَيْ عِشَاءً لِكَيْ تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ، وَتَسْتَحِدَّ الْمُغِيبَةُ.» [صحيح البخاري (5247) ومسلم (715)]
والفرق في الشعر يزيد جمال الوجه إشراقًا. والفارق؛ للجميلة فارق.
نحن بنات طارق … نمشي على النمارق ...والحسن في المفارق
والفرق للحسناء؛ كالمصباح في الظلماء.
ولعمر الله ما كان قص الشعر من الجمال، وما كان لمن تقصه أن تختال.
بِالأَمْسِ أَنْتِ قَصَصْتِ شَعْرَكِ غَيْلَة … وَنَقَلْتِ عَنْ وَضْع ِ الْطَّبِيْعَةِ حَاجِبَا
وَغَدًا نَرَاكِ نَقَلْتِ ثَغْرَكِ للقَفَا … وَأَزَحْتِ أنْفَكِ رَغْمَ أَنْفِكِ جَانِبَا
(4) اللباس سترٌ وزينة
فما تجمل الناس، بمثل اللباس. قَالَ تَعَالَى ﴿يَابَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ﴾ [الأعراف: 26]
وما قبح النساء؛ كتعرية الأعضاء؛ ومن أطاعت الخناس؛ نزع عنها اللباس.
قَالَ تَعَالَى: ﴿يَابَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا﴾ [الأعراف: 27]
ولتحذر الكاسية؛ أن تكون عارية؛ فمن لبست ضيقا أو شفافا؛ لم يحتسب لها لباسا.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا: قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ، مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ، رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ، لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا». [صحيح مسلم (2128)]
والتبرج فتنة، وقد توعّد النبي ﷺ الكاسيات العاريات بعدم دخول الجنة.
(5) الكحل في العينين
الكحل زينة وجمال المرأة وصحة للعين، وكان من زينة النساء بعد انتهاء العدة، كما قالت أم عطية رضي الله عنها عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَتْ: «كُنَّا نُنْهَى أَنْ نُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلَاثٍ، إِلَّا عَلَى زَوْجٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا، وَلَا نَكْتَحِلُ، وَلَا نَتَطَيَّبُ، وَلَا نَلْبَسُ ثَوْبًا مَصْبُوغًا. [صحيح البخاري (313) ومسلم (938)]
والكحل صحة للعين. قاله أبو عبيد.
ومن تكحلت؛ فقد تزينت. قال عبد الله ابن جعفر: لبنته: واعلمي أن أزين الزينة الكحل وأطيب الطيب الماء.
(6) الخضاب لليدين والرجلين.
عن أم عطية رضي الله عنها عن النبي ﷺ في المحدة: «ولا تختضب». فإذا انتهت العدة؛ اختضبت المحدة.
قال سعيد بن جبير: «زينة الوجه الكحل وزينة اليدين الخضاب».
(7) الطيب والروائح الزكية
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ «لِيَغْتَسِلْ أَحَدَكُمْ وَلْيَمَسَّ أَطْيَبَ مَا يَجِدُ مِنْ طِيْبِهِ وَدُهْنِهِ»
وكانت النساء يتعطرن بالمسك، كما في حديث عائشة رضي الله عنه قَالَتْ: «كُنَّا نَخْرُجُ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ إِلَى مَكَّةَ فَنُضَمِّدُ جِبَاهَنَا بِالسُّكِّ الْمُطَيَّبِ عِنْدَ الْإِحْرَامِ، فَإِذَا عَرِقَتْ إِحْدَانَا سَالَ عَلَى وَجْهِهَا فَيَرَاهُ النَّبِيُّ ﷺ فَلَا يَنْهَاهَا» [(صحيح)سنن أبي داود (1830)]
(8) الحلي والزينة المباحة
الحلي يكمل جمال المرأة وزينة المرأة، فما نقص من الجمال، يُتِمُّهُ الْحُلِيُّ على كل حال. وَمَنْ تَحَلَّتْ؛ فَبِالْحُسِن ِ تَجَلَّتْ.
قال تعالى: ﴿أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ﴾ [الزخرف: 18]
ومن بحليها تلبست؛ فلزوجها قد تجملت. ويكفي من الحلي للنساء ما أحاط بعنق الحسناء.
1 - قلادة في العنق.
2 - سوار في معصم اليد اليمنى، وساعة في معصم اليد اليسرى.
فمن لبست قرطها كان البدر شبيها لها.
والاعتدال فيه يجعل المرأة جميلة في عين زوجها دون مبالغة.
(9) حسن الخلق
الأخلاق زينة باطنة لا تُرى، لكنها أعظم أثرًا.
عَنْ أبي ذرٍٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُِ اللهِ: ﷺ «وَخَالِقِ الْنَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ».
[(حسن) سنن الترمذي (1987)]
وما تجمل الخلق بمثل حسن الخلق.
وصاحب الأخلاق الجميلة؛ من أحلى الناس صورة وإن كان قبيحا، ولا تنفك القلوب عن محبته، وتعظيمه، والميل إليه.
وكم من امرأة قليلة الجمال صارت بخلقها مليحة!
وصاحب الخلق الجميل كثير الحياء، قليل الأذى، كثير الصلاح، صدوق اللسان، قليل الكلام، كثير العمل، قليل الزلل، قليل الفضول، براً بوالديه، وصولاً لرحمه، وقوراً في كلامه وفي هيئته، حليماً لا يغضب، وفياً لا يخون، عفيفاً لا يطمع، لا لعاناً ولا سباباً، ولا نماماً ولا مغتاباً، لا عجولاً ولا بخيلاً.
(10) العفة عن الحرام والغفلة عن الآثام
العفة تاج على رأس المرأة، ومن غضّت بصرها، وسترت بدنها، وعفّت لسانها، كانت أجمل الجميلات.
فكم جملت العفة من قبيح؛ وكم قبح تركها من مليح.
ومن كانت لجوارحها حافظة؛ فهي عن الفاحشة غافلة.
قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} النور:23.
فما تزينت المرأة بمثل العفة.
قال تعالى: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ} النساء:34.
خاتمة مؤثرة:
أختاه، إنّ جمال المرأة الحقيقي لا تصنعه يد بشر، ولا تروّجه موضة، بل هو هدية من الله، تُصان بطاعته، وتُهدر بمعصيته. فتجمّلي بطهرك، وتألقي بعفافك، وتزيّني بما أحل الله، ودعي زينة الباطل لأهلها.
إن الجمال الحقّ… ما أكرمك به ربك، لا ما زينه لك شيطان.
لا تنسي النشر والمشاركة لتعمّ الفائدة ويعظم الأجر 📢
وصلّ اللهم وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.