
يحدث بإذن الله تعالى في صباح غدٍ الأحد 29 من شوال 1441هـ، كسوف حلقي نادر للشمس، وذلك نتيجة لحجب قرص القمر للشمس.
وكان من هديه صلى الله عليه وسلم عند حدوث كسوف للشمس أو للقمر أن يفزع إلى الله، فعن أبي موسى رضي الله عنه قال: خسفت الشمس، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - فزعًا، يخشى أن تكون الساعة، فأتى المسجد، فصلى بأطول قيام وركوع وسجود رأيته قط يفعله، وقال: «هذه الآيات التي يرسل الله، لا تكون لموت أحد، ولا لحياته، ولكن يخوف الله به عباده، فإذا رأيتم شيئًا من ذلك، فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره». متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (1059) , واللفظ له، ومسلم برقم (912).
وكانت صفة صلاته صلى الله عليه وسلم في الخسوف هي: في كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجودان، فكان صلى الله عليه وسلم يكبر للصلاة ويقرأ قراءة طويلة، ثم يكبر للركوع ويقوم من الركوع، ولا يسجد وإنما يقرأ قراءة طويلة أقل من الأولى، ثم يكبر للركوع ويقوم منه ويسجد ثم يجلس بين السجدتين، ويسجد السجدة الثانية، ثم يقوم للركعة الثانية، ويفعل فيها مثل الأولى، كما ورد في صحيح البخاري (1046).
ولو صلى صلاة الخسوف ركعتين كصلاة التطوع، أي بركوع واحد، صح، ولو صلاها بست ركوعات في كل ركعة ثلاث ركوعات صح، فكل ذلك قد وردت به السنة.
وتكون مدة الكسوف ونسبته وتوقيته على بعض مناطق المملكة وفق الجدول التالي للأستاذ الدكتور عبدالله المسند، أستاذ الجغرافيا بجامعة القصيم:
فافزعوا إلى الصلاة وإلى ذكر الله ودعائه واستغفاره.