
فرائِضُ الأعمال في العَشر الأول من ذي الحجة أفضلُ من الفرائض في غيرها، ومُضاعَفَتُها أكثر، والنوافل فيها أفضل من نوافل غيرها، لكن نوافل العَشر ليست أفضلَ مِن فرائضِ غيرها.
فالصَّلاة في هذه العَشر أفضل مِن الصلاة في سائر السَّنة، وكذا الصوم (إلا ما كان من رمضان)، وقراءة القرآن، والذِّكر، والدُّعاء، والتضرُّع إلى الله، وبِرُّ الوالدَين، وصلة الرَّحِم، وقضاء حوائج الناس، وزيارة المرضى، واتِّباع الجنائز، والإحسان إلى الجار، وإطعام الطعام، والأعمال التي يتعدَّى نفعُها، وهكذا.
فعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن أفضل أيام الدنيا أيام العشر ـ يعني عشر ذي الحجة ـ قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال : ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب».
صحيح الجامع (1133).
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر ـ قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء». صحيح البخاري (969).