وقاية الأطفال من العين والحسد

الأبناء قرة عين الآباء وفلذة أكبادهم، فينبغي رعايتهم والمحافظة عليهم، والأطفال معرضون للإصابة بالعين كثيرًا؛ لعدم تحصينهم بالرقى والمعوذات، وانتشارهم ساعة غروب الشمس وقت انتشار الشياطين، وتعرضهم للنجاسة وعدم ستر محاسنهم، فبهذه الأسباب هم عرضة للإصابة بالعين والحسد، فكثيرًا ما تجد الطفل يبكي ويفزع من نومه بدون سبب. 

فعن عائشة قالت: دخل النبي صلى الله عليه وسلم فسمع صوت صبي يبكي، فقال: «ما ‌لصبيكم ‌هذا ‌يبكي، هلا استرقيتم له من العين». صحيح الجامع (5662)، بسند حسن.

ولحماية الأطفال من العين والحسد ينبغي قراءة الرقية الشرعية عليهم، فعن عبد الله بن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين رضي الله عنهما ويقول: «إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة». صحيح البخاري.

وكان يقول صلى الله عليه وسلم: «بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك، بسم الله أرقيك». صحيح مسلم. 

ومن أكثر أسباب أذى الشياطين للأطفال، ترك الأطفال دون تحصين ولا تعويذ عند غروب الشمس، وهو وقت تنتشر فيه الشياطين.

فعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كان جنح الليل، أو أمسيتم، فكفوا صبيانكم، ‌فإن ‌الشياطين ‌تنتشر ‌حينئذ، فإذا ذهبت ساعة الليل فخلوهم، وأغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله، فإن الشيطان لا يفتح بابًا مغلقًا» صحيح البخاري (3128).

وذكر العلماء أن الحكمة من هذا المنع، هو أن الأطفال كثيرًا ما يتعرضون للأوساخ والنجاسات ولا يتحرزون منها، لذا ينبغي أن نحرصهم في مثل هذه الأوقات التي تنتشر فيها الشياطين والأطفال على هذه الحال الغير محصنة.
لذا يفضل منع الأطفال من اللعب وحدهم في العراء عند غروب الشمس لعدم تعريضهم لتفلت الشياطين، كما يجب تعليم من يعقل منهم قراءة المعوذات.

وأما الأطفال الذين لا يعقلون فيضع المسلم يده على رأس الطفل أو صدره ويعوذه بما كان يعوذ إبراهيم عليه السلام بنيه، وكذلك يقرأ عليه آية الكرسي.

انشر الفائدة مع أحبابكم ودلهم على تحصين أطفالهم من العين والحسد.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.