مدونة المصلي >> أخرى

اجعل لك خبيئة من عمل صالح، فحتى الخليفة كانت له خبيئة من عمل صالح!

اجعل لك خبيئة من عمل صالح، فحتى الخليفة كانت له خبيئة من عمل صالح!
2017‏/11‏/14
67

خرج عمر بن الخطاب يومًا في سواد الليل وحيدًا، حتى لا يراه أحد، ودخل بيتًا، ثم دخل بيتًا آخر، ورآه رجل، لم يعلم عمر أن هذا الرجل رآه.

رآه طلحة رضي الله عليه وأرضاه.. فظنَّ أن في الأمر شيء.. أوجس طلحة في نفسه، لماذا دخل عمر لهذا البيت؟ ولماذا وحده؟ ولماذا في الليل؟ ولماذا يتسلل؟ ولماذا لا يريد أن يراه أحد؟ ارتاب طلحة في الأمر، والأمر عند طلحة يدعُ إلى الريبة.

ولما كان الصباح ذهب طلحة فدخل ذلك البيت فلم يجد إلا عجوزًا عمياء مقعدة، فسألها:

ما بال هذا الرجل يأتيك؟ وكانت لا تعرف أن الرجل الذي يأتيها هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه.. قالت العجوز العمياء المقعدة: إنه يتعاهدني منذ كذا وكذا بما يصلحني، ويخرج الأذى عن بيتي.. أي يكنس بيتها ويقوم بحالها، ويرعاها عمر رضي الله عنه وأرضاه.. ولن نعجب فهذه المواقف ليست عجبًا في حياة عمر.. ولكن نعجب من شدة إخفاء عمر لهذا العمل حتى لا يراه أحد، وفي الليل، وفي سواد الليل، ويمشي لواذًا خشية أن يراه أحد فيفسد عليه عمله الذي هو سر بينه وبين الله.

مع تطبيق المصلي تعرف على المساجد القريبة أينما كنت بمنتهى الدقة

حمل المصلي الآن

مدار للبرمجة © 2022 جميع الحقوق محفوظة لشركة مدار البرمجة